الصفحة 7 من 7

هذِهِ إخْوانِي شُروطُ كَلمةِ التَّوحيدِ وتلْكَ أدلَّتُها منَ الكتابِ والسُّنَّةِ، عَضُّوا عليْهَا بالنَّواجِذِ، واعلَمُوا: «أنَّهُ ليْس المقصُودُ حفْظ هذِهِ الشُّروطِ بأدلَّتِها فقطْ بدُونِ العمَلِ والتَّطبيقِ، فكمْ من عامِيٍّ اجْتمعتْ فيهِ هذِهِ الشُّروط والْتزمَهَا وعمل بها، ولوْ قيلَ لَهُ اعْددهَا لمْ يُحسِنْ. وكمْ منْ حافظٍ لألفاظِها، يجْري فيها كالسَّهمِ وتراهُ يقعُ كثيرًا فيما يُناقِضُها ويُنقصُها وهو لا يَشعرُ.» [14] اهـ.

فكنْ أيُّها المسلمُ - يا مَنْ تَرجُ أنْ تَلقَى الله وهو عنْكَ راضٍ - على علمٍ بمعناها، وعملٍ بمقتضاها، لأنّها مفتاحُ السّعادةِ، وسبيلُ الفوْزِ بالجنّةِ، والنّجاةِ منَ النّارِ. وتَأكَّدْ أَنَّهُ لَنْ يحْصُلَ لَكَ ذَلِك حتَّى تكُونَ مُحاسِبًا لنفْسِكَ

أشَدَّ مِنْ مُحاسبَةِ الشَّريكِ الشَّحيحِ لِشريكِهِ، ذَاكِرًا قولَ ربِّك جلَّ فِي عُلاَهُ: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ» [1] .

وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ.

كتبه: أبو حذيفة محمد بن سعد طالبي.

الرتبة العلمية: متحصل على شهادة الماجستير في العلوم الشرعية.

الوادي في: 17 جمادى الآخرة 1430 هـ

(1) - سورة، محمد، الآية: 19.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام