1.أنهم (أحياء) والأحياء يتلاقون.
2.إنهم إنما يستبشرون بإخوانهم لقدومهم عليهم ولقائهم لهم.
3.أن لفظ (يستبشرون) يفيد أنهم يبشر بعضهم بعضاً.
المسألة الثالثة: وهي هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات أم لا؟
الجواب: نعم، تلتقي أرواح الأحياء والأموات، كما تلتقي أرواح الأحياء ... قال تعالى {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} .
عن ابن عباس في تفسير الآية: بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فيتساءلون بينهم، فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها.
وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره، ويخبره الميت بما لا يعلمه الحي، فيصادف خبره كما أخبر في الماضي والمستقبل.
وفي هذا حكايات متواترة.
وهذا الأمر لا ينكره إلا من هو أجهل الناس بالأرواح وأحكامها وشأنها.
المسألة الرابعة: وهي أن الروح هل تموت أم يموت البدن وحده؟
الجواب: أن يقال: موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها، فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت بلا شك، وإن أريد أنها تعدم وتضمحل وتصير عدماً محضاً، فهي لا تموت بهذا الاعتبار، بل هي باقية بعد خروجها من البدن في نعيم أو في عذاب.