قال الشيخ ابن عثيمين: ولم يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تعيين هذه الأسماء والحديث المروي عنه في تعيينها ضعيف.
7-أن يرد الاسم على وجه الإطلاق التام دون تقييد أو إضافة لأن الإضافة والتقييد يحدان من إطلاق الحسن والكمال على قدر المضاف وشأنه وأسماء الله -تعالى- لا نهائية في الحسن وهذا يعني الإطلاق التام الذي يتناول مطلق الكمال في الذات والصفات الأفعال وبهذا الشرط يخرج كل اسم مضاف أو مقيد من الأسماء الحسنى مثل:
النور: من قوله -تعالى- { اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [النور: 35] .
البديع: من قوله -تعالى- { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [البقرة: 117] .
الغافر: من قوله -تعالى-: { غَافِرِ الذَّنبِ } [غافر: 3] .
العالم: من قوله تعالي: { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ } [الحشر: 22] .
الجامع: من قوله -تعالى-: {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ} [آل عمران: 9] .
المستعان: من قوله -تعالى-: { وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } [يوسف: 18] .
المحيط: من قوله -تعالى-: { وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ } [البقرة: 20] .
الصاحب والخليفة: من قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل) .
النور- والبديع - والغافر- والعالم - والجامع -: منعها الإضافة المستعان - والصاحب -: منعها التقييد.
مناهج العلماء في تعيين أسماء الله الحسنى
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي ج6 ص 379 أنَّ الحديث الذي ذكر فيه أسماء الله الحسنى أخرجه الترمذي وابن ماجه في سنتهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما كل منهما من كلام بعض السلف. قال الوليد بن مسلم -أحد رواة طريق الترمذي- ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين كما جاء مفسرًا في بعض طرق حديثه.