فهرس الكتاب
  • 📄
الصفحة 4 من 9

2-أسماء الله -تعالى- كلها توقيفية أي: مأخوذة من القرآن الكريم أو السنة الثابتة الصحيحة إذ لا مجال للرأي والاجتهاد فيها، فالعقل لا يمكنه بمفرده أن يتعرف على أسماء الله الحسنى التي تليق بجلاله ولا يمكنه إدراك ما يستحقه من صفات الجلال والجمال.

3-أسماء الله -تعالى- أعلام تحمل صفات ومعان: فالعلم باعتبار دلالته على الذات. والصفة، باعتبار دلالتها على معنى من المعاني، فالسميع يدل على إثبات اسم"السميع"لله -عز وجل- وعلى إثبات صفة السمع له سبحانه، فإذا كان الاسم جامدًا لا يدل على وصف ولا معنى فلا يكون ضمن الأسماء الحسنى، مثل كلمة"الدهر"في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن الله -عز وجل-: ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) [رواه البخاري] .

وقد ذكره ابن حزم -رحمه الله -تعالى- ضمن الأسماء الحسنى مستندًا لهذا الحديث لكن الراجح استبعاده لأنه اسم جامد لا يتضمن وصفًا يفيد الثناء بنفسه.

وقد استبعده الشيخ ابن عثيمين لأنه لا يحمل معنى يلحقه بالأسماء الحسنى كما أنه في حقيقته اسم للوقت والزمن.

4-باب الأسماء أخص من باب الصفات والأفعال لذلك كل اسم يصلح أن يشتق منه صفة أو فعل بينما لا يكون العكس صحيحًا إذ كل صفة أو فعل لا يصلح دائمًا ليشتق منها اسم من أسماء الله الحسنى.

-الرحمن- الرحيم ==> يشتق منها صفة الرحمة وفعل يرحم- رحم.

-العلي- الأعلى- المتعال ==> يشتق منه صفة العلو وفعل علا- يعلو- -تعالى-.

-أما صفات الله -عز وجل- وأفعاله فقد يثبت منهما ما لم يمكن اشتقاق الاسم منه مثل: { تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ } [آل عمران: 26] .

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ( يضحك الله -عز وجل-... فلا يصلح أن نشتق من هذه الألفاظ أسماء الله فنقول"المؤتى- المنزع - الضاحك...."

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام