فهرس الكتاب
  • 📄
الصفحة 3 من 9

يقول -تعالى-: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ} [الزمر: 38] .

ويقول -تعالى-: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف: 9] .

ويقول -تعالى-: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ} [الزخرف: 87] .

إذن فهم يُقرون بأن الله هو الخالق لكل شيء وأنه ربُّ كل شيء.. وفي قصة عبد المطلب جد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- حينما أخذ أبرهة الأشرم عام الفيل إبله وجاء يطالب بها قال أبرهة: ظننتك جئتني من أجل البيت الذي جئتُ لهدمه فقال عبد المطلب: للبيت رب يحميه أمَّا الإبل فأنا ربها.

وأمَّا كفرهم فلأنهم رغم اعترافهم وإقرارهم بربوبية الله إلا أنَّهم كفروا بألوهيته إذ لم يفردوه بالعبادة وأشركوا معه غيره وجعلوا لله أندادًا لذلك فلم ينفعهم إقرارهم بربوبية الله -عز وجل- ولذا فتوحيدهم هذا به خلل إذ لم يلزمهم بإفراده الله بالعبادة ولم يحملهم على توحيد ألوهيته سبحانه.

*وأهل السنة يثبتون أسماء الله وصفاته بما ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة ويؤمنون بها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، فهم يمرون النصوص على ظاهرها ويؤمنون بثبوتها ومعانيها ويفوضون كيفيتها إلى الله -عز وجل-.

اجتهاد أهل العلم في جمع أسماء الله الحسنى.

اجتهد أهل العلم من أهل السنة سلفًا وخلفًا في جمع أسماء الله الحسنى ووضعوا قواعد لذلك وسأحاول جمع ما تيسر لي منها:

1-أسماء الله كلها حسنى أي: بالغة في الحسن لأن لفظ"حسنى"هي مؤنث"أحسن"والحسن في أسماء الله -تعالى- يكون باعتبار كل اسم على انفراده ويكون باعتبار جمعه إلى غيره، فيحصل بجمع الاسم إلى آخر كمال فوق كمال، مثل"العزيز الحكيم"فالعزيز وحده يدل على المبالغة في الحكمة والحكم وباقترانهما يحصل كمال آخر وهو عزته -تعالى- مقرونة بالحكمة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام