فهرس الكتاب
  • 📄
الصفحة 2 من 9

وقد أضاف بعض المتأخرين نوعًا رابعًا من التوحيد سموه توحيد الاتباع أو توحيد الحاكمية، وفي الحقيقة ليس ذلك قسمًا رابعًا لأنه يدخل ضمن توحيد الألوهية إذ أن العبادة لا تُقبل إلا بشرطي الإخلاص والمتابعة، وتوحيد الحاكمية هو توحيد المتابعة للكتاب والسنة فليس قسمًا مستقلًا.

تقسيم آخر للتوحيد:

ومِنَ العلماء مَن قسَّم التوحيد إلى قسمين اثنين هما:

1-التوحيد العلمي الخبري: ويشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.

2-التوحيد الإرادي الطلبي: والمراد به توحيد الألوهية.

ومنهم: من قسمه إلى قسمين أيضًا بمسميين آخرين:

1-توحيد المعرفة والإثبات: ويشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.

2-توحيد القصد والطلب:ويراد به توحيد الألوهية.

ومنهم من قسمه إلى قسمين آخرين:

1-التوحيد القولي: ويشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.

2-التوحيد العملي: ويراد به توحيد الألوهية.

ومنهم من قسمه إلى قسمين آخرين:

1-توحيد السيادة: ويشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات.

2-توحيد العبادة: ويراد به توحيد الألوهية.

العلاقة بين أقسام التوحيد:

أوضح بعض أهل العلم أنَّ العلاقة بين أقسام التوحيد هي علاقة تلازم وتضمن وشمول.

-فتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية فمَنْ أقرَّ بربوبية الله في خلقه وملكه وتدبيره لزمه أن يُفرده بأعماله التعبدية وهو توحيد الألوهية إذ كيف يؤمن برب ويعبد غيره؟

-وتوحيد الألوهية ويتضمن توحيد الربوبية فمن عبد الله وحده أفرده عمن سواه فلابد أنه أقرَّ بأنه الرب المتفرد بالخلق والملك والتدبير.

-وتوحيد الأسماء والصفات يشملهما جميعًا إذ أنه يفرد الله -عز وجل- بِما لهُ مِن أسماء وصفات تقتضي الربوبية، وأسماء وصفات تقتضي الألوهية.

س: لماذا كفر مشركوا العرب رغم اعترافهم بربوبية الله؟

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام