3.لعدم جواز البسملة في أول الشعر كذا قاله بعض أهل العلم, والجمهور على جواز ذلك إن كان الشعر طيباً وليس قبيحاً. والسبب الذي يتوجه هو الأول.
(تمسك) : أي أيها المسلم السني المتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجماعة السلف الصالح من أهل الفرقة الناجية.
(بحبل) : أي شرع الله من الكتاب الذي أنزله الله تعالى وما شرعه على لسان نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو نظير قوله تعالى { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ } (1) أي بدين الإسلام أو بكتابه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - { القرآن حبل الله المتين } (2) وهنا استعار له بالحبل من حيث أن التمسك به سبب النجاة عند التردي كما أن التمسك بالحبل سبب السلامة عند التردي الموثوق به والاعتماد عليه فهو استعارة مصرحة.
ومما لا شك فيه ولا ريب أن التمسك بالكتاب والسنة سبب للفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة, أما في الدنيا فلما يحصل للإنسان من انشراح الصدر وكثرة الرزق والبركة في العمر, وأما في الآخرة فيكفي من ذلك دخول الجنة وفوق ذلك لذة النظر إلى وجهه الكريم.
(الله) : علم على الباري جلا وعلا, وهو الاسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى أنه في قوله تعالى)كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ*اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (3) لا نقول: إن الله صفة, بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً, وهو جامع لمعاني الأسماء الحسنى والصفات العليا ولذا يضاف إليه جميع الأسماء فيقال مثلاً: الرحمن من أسماء الله ولا يضاف إليه شيء وهو مشتق من أله يأله إذا عُبد فهو إله بمعنى مألوه أي معبود فهو دال على صفة له وهي الإلهية.
(1) آل عمران: من الآية103).
(2) رواه الترمذي.
(3) ابراهيم: من الآية1-2)