فهرس الكتاب
الصفحة 5 من 102

كان حافظاً عالماً ومن أدلة حفظه ما قاله الأزهري قال: سمعت أحمد بن إبراهيم بن شاذان يقول: خرج أبو بكر بن أبي داود إلى سجستان في أيام عمرو بن الليث فأجتمع إليه أصحاب الحديث وسألوه أن يحدثهم فأبى وقال: ليس معي كتاب, فقيل له ابن أبي داود وكتاب؟! قال أبو بكر فأثاروني فأمليت عليهم ثلاثين ألف حديث من حفظي, فلما قدمت بغداد قال البغداديون مضى ابن أبي داود إلى سجستان ولعب بالناس ثم جهزوا فيجاً (1) أكتروه إلى سجستان ليكتب لهم النسخة فكتبت وجيء بها إلى بغداد, وعرضت على الحافظ فخطئوني في ستة أحاديث, منها ثلاثة حدثت بها كما حدثت وثلاثة أحاديث أخطات فيها.

له عدة مؤلفات منها:

هذه المنظومة وهي تقع في ثلاثة وثلاثين بيتاً, وقد تضمن أمهات المسائل في العقيدة وخاصة المسائل التي جرت فيها الخلاف بين أهل السنة والجماعة والمخالفين لهم من أهل البدع وهذه المسائل فيها:

1-التمسك بالقرآن والسنة والتحذير من البدع.

2-مسألة القرآن وأنه كلام الله غير مخلوق.

3-الرؤية.

4-اليدان.

5-النزول.

6-فضائل الصحابة رضي الله عليهم.

7-القدر.

8-عذاب القبر والمسألة.

9-الحوض.

10-الميزان.

11-الشفاعة.

12-الخوارج والتحذير من رأيهم.

13-الإيمان.

14-التمسك بالقرآن والسنة وترك الرأي.

قال الناظم رحمه الله تعالى:

تَمسَّكْ بحَبْلِ اللهِ واتَّبِع الهُدَى ... ولا تَكُ بِدْعِيّاً لَعلَّكَ تُفْلِحُ

لم يصدّر الناظم منظومته بالبسملة, وقد ذكر أهل العلم لذلك أسباباً:

1.أن هذه المنظومة جاءت في ترجمة المؤلف وليس من عادة المترجمين ذكر البسملة في أول المنظومات.

2.هضم لحق نفسه, فكأنه رأى أن هذه المنظومة ليست من المنظومات التي يهتم بها وليست ذا بال عنده.

(1) الفيج الجماعة من الناس. والفيج المسرع في مشيه الذي يحمل الأخبار من بلد إلى بلد.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام