فهرس الكتاب
الصفحة 3 من 102

وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ في كُلِّ لَيْلَةٍ ... بِلا كَيْف جَلَّ الواحدُ المتَمَدِّحُ

إلى طَبَقِ الدُّنيا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ ... فَتُفْرَجُ أَبْوابُ السَّماءِ وتُفْتحُ

يَقولُ: ألا مُسْتغفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا ... ومُسْتَمنِحٌ خَيْرًا ورِزقًا فأمْنَحُ

رَوَى ذَاكَ قَومٌ لا يُرَدُّ حَدِيثَهم ... ألا خَابَ قَوْمٌ كذَّبوهُم وقُبِّحُوا

وَقُلْ إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... وَزِيراهُ قُدْمًا , ثُمَّ عُثْمَانُ أرْجَحُ

وَرابِعُهُم خَيْرُ البريَّةِ بَعْدَهُم ... عَلِيٌّ حَليفُ الخَيرِ , بالخَيرِ مُنْجِحُ

وإنَّهمُ و الرَّهْطُ لا رَيْبَ فِيْهِمُ ... عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ في الخُلْدِ تَسْرَحُ

سَعِيدٌ وسَعْدٌ وابنُ عَوْفٍ وطَلْحةٌ ... وعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ

وَعَائِشُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَخَالُنا ... مُعَاوِيَة أَكْرِمْ بِهِ فَهْوَ مُصلحُ

وَأَنْصارُه وَالهَاجِرونَ دِيارَهم ... بنصرهُمُ عَنْ ظلمةِ النَّارِ زحزحُوا

وَمَنْ بعدَهُم وَالتابِعُون بِحُسنِ مَا ... حَذو حَذوهم قَولاً وَفِعلاً فَأفْلحوا

وَقُلْ خَيْرَ قولٍ في الصَّحَابةِ كُلِّهِمْ ... ولا تَكُ طَعَّاناً تَعِيْبُ وَتَجْرَحُ

فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبينُ بِفَضْلِهِمْ ... وفي الفَتْحِ آيٌ في الصَّحابةِ تَمْدَحُ

وبِالقَدَرِ المقْدُورِ أيْقِنْ فإنَّهُ ... دِعَامَةُ عقْدِ الدِّينِ والدِّينُ أفْيَحُ

وَلا تُنْكِرَنْ جَهلاً نَكِيرًا ومُنْكَراً ... وَلا الحْوضَ والِميزانَ إنَّكَ تُنْصَحُ

وقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ ... مِن النارِ أجْسادًا مِن الفَحْمِ تُطْرَحُ

عَلَى النَّهرِ في الفِردوسِ تَحْيا بِمَائِهِ ... كَحَبِّ حَميلِ السَّيْلِ إذْ جَاءَ يَطْفَحُ

فإنَّ رَسُولَ اللهِ للخَلقِ شَافعٌ ... وقُلْ فِي عَذابِ القَبرِ حقٌّ مُوَضَّحُ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام