وقد قام الشيخ خالد الصقعبي سدده الله بشرح هذه الأبيات رجوعاً لأدلةٍ شرعية, وتفصيلاً لأقوال سلفية, بزيادات تأصيلية, وإيجاز غير مخل وإسهاب غير ممل, وقد أذن وفقه الله بإخراج ذلك بطباعته بمذكرة بعد أن تفضل بمراجعتها وتنقيحها.
نسأل الله الكريم أن يُعظم لشيخنا الأجر, وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فلقد يسر الله تعالى شرح منظومة الحائية لابن أبي داود ضمن
سلسلة الدروس العلمية المقامة في دار أم المؤمنين خديجة بنت
خويلد, ولرغبة كثير من الإخوة والأخوات طباعتها
قامت بعض طالبات العلم بإخراجها بعد طباعتها.
أسأل الله أن ينفع بها وأن يجزي خيراً من أعان على نشرها.
والله تعالى أعلم
وكتبه:
خالد بن إبراهيم الصقعبي
تَمسَّكْ بحَبْلِ اللهِ واتَّبِع الهُدَى ... ولا تَكُ بِدْعِيَّاً لَعلَّكَ تُفْلِحُ
وَدِنْ بِكِتَابِ اللهِ والسُّنَنِ التِي ... أَتَتْ عَن رَسُولِ اللهِ تَنْجُ وَتَرْبَحُ
وَقُلْ غَيْرُ مَخْلِوقٍ كَلامُ مَليكِنا ... بِذَلكَ دَانَ الأتْقِياءُ وأَفْصحُوا
وَلا تَكُ فِي القُرْآنِ بالوَقْفِ قَائِلاً ... كَمَا قَالَ أتْبَاعٌ لِجَهْمٍ وَأَسْجَحُوا
ولا تَقُلِ القُرآنُ خَلقاً قرأتَهُ ... فإنَّ كَلامَ اللهِ باللفْظِ يُوضَحُ
وَقُلْ يَتَجلَّى اللهُ للخَلْقِ جَهْرةً ... كَمَا البدْرُ لا يَخْفى وَرَبُّكَ أَوْضَحُ
وَلَيْسَ بمْولُودٍ وليسَ بِوَالِدٍ ... وَلَيسَ لهُ شِبْهٌ تَعَالَى المسَبَّحُ
وَقَدْ يُنكِرُ الجَهْميُّ هَذَا وعِنْدَنَا ... بِمِصْدَاقِ ما قُلْنَا حَدِيثٌ مُصَرِّحُ
رَوَاهُ جَرِيرٌ عن مَقَالِ مُحمَّدٍ ... فقُلْ مِثْلَ ما قَدْ قَالَ في ذَاكَ تَنْجَحُ
وَقَدْ يُنكِرُ الجَهْمِيُّ أَيضًا يَمِيْنَهُ ... وَكِلْتَا يَدَيْهِ بالفواضِلِ تَنْفَحُ