الصفحة 77 من 146

و الفلسفة و التصوف إلى زماننا و منهم الأشاعرة في فروعهم و المتكلمة هؤلاء المتكلمون الصفاتيون و الجهمية الخلص أو الجهمية الصفاتية هؤلاء يفسرون لا إله إلا الله بمعنى لا خالق إلا الله حتى الدعوات المتأثرة بالتصوف التي تجوب العالم كله وقف واحد منهم يفسر لا إله إلا الله كما حكى لي أحد طلبة العلم قال: أي لا خالق إلا الله هذا تأثر بهؤلاء المتصوفة هذا حق، لكن ليس هذا معناها لا معبود بحق إلا الله تفسر بالألوهية ما الدليل؟ لأن لا إله يعني لا مألوه و المألوه هو المعبود خذها من إله، و قد فقه هذا المشركون أكثر من بعض المسلمين اليوم و لذلك المشركون هل كانوا ينازعون أنه لا رب إلا الله؟ لا هل كانوا ينازعون أنه لا خالق إلا الله (وَلَئِنْسَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) وغير ذلك مما ذكر الله سبحانه و تعالى عنهم لكن لما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم:"قولوا كلمة إن قلتموها دانت لكم العرب و ملكتم بها العجم"قالوا: و بك عشر كلمات، قال: قولوا لا إله إلا الله، قالوا: لا. (أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّهُمْ) لو كانوا يعرفون لا إله إلا الله لا خالق إلا الله هل كانوا يستنكفون عن قولها؟ لا لكن يعرفون أنه لا مألوه إلا الله فلذلك تكبروا عنها (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) (( (( (( (( (( (( (( (( (((لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا) لاحظ في الألوهية كل الكلام يعني يعرفون أنهم لن يدعوا لات و لا عزى و لن يذبحوا لها و لن ينذروا لها ... الخ فهذا هو معناها لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله و يتضمن هذا لا خالق إلا الله ـ واضح، إذن هذا معناها لا معبود بحق إلا الله ـ و هي ذات ركنين نفي و إثبات، سلب و إيجاب (لا إله) نفي (إلا الله) إثبات.

(لا إله) نفي لجميع ما يعبد من دون الله و لهذا قال:

(لا إله نافياً جميع ما يعبد من دون الله) هذا هو الركن الأول.

(إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه يعني كما أنه الرب الواحد في الربوبية فهو الواحد بالألوهية و التفريق بينهما تفريق بين المتماثلات كما يفعله المشركون في الزمان الأول و الحاضر حتى مشركي الزمان هذا يقول لك: ما فيه مانع تذهب عند قبر البدوي أو قبر فلان أو علاّن و تسأله قضاء الحاجة المهم اعتقد أنه لا ينفع و لا يضر إلا الله أما مجرد سؤالك هذا للتشفع يقولون هذا هو عين شرك المشركين هم يعرفون أنه لا ينفع و لا يضر إلا الله لكن يقولون (مَانَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) يعني نتخذهم وسائط فأولئك يقولون إذا آمنت أنه لا ينفع و لا يضر إلا الله يعني إذا آمنت بالربوبية فالألوهية عندهم لا ضير بأن تشرك فيها و هذا باطل ... و ظلم و عدوان و هذا كما قلت لكم يوجد عند السابقين كما يوجد عند كثير من الحاضرين اليوم فهي ذات

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام