الصفحة 48 من 146

و يقول: ... و كيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من

لولاه لم تخرج الدنيا من العدم

و كما يقول: فإن من جودك الدنيا و ضرتها

و من علومك علم اللوح و القلم

ثم يقول: ... دع ما ادعته النصارى في نبيهم

و اذكر بما شئت مدحاً فيه و احتكم

فإن فضل رسول الله ليس له

حد فيعرب عنه ناطق بفم

و هذا من الشرك و من المعاني التي لا تنسب إلا لله عز وجل، وكما يقول أيضاً في همزيته المشهورة التي عارضها الشعراء حتى شوقي ما سلم أيضاً من هذا الشرك و دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول:

و أتينا إليك أنضاء فقر ... حملتنا إلى الغنى الأنضاء

فأغثنا يا من هو الغوث والغيث ... إذا أجهد الورى اللأواء

و يقول: بقلبي في مدحك الإطراء.

و هذا نهي صريح و ارتكاب صحيح لما نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - و كما يقول البرعي اليمني:

ماذا تعامل يا شمس النبوة من

أ ضحى إليك من الأشواق في كبد

فاسمع ـ أو فارحم ـ جناب صريع لا صريخ له

نائي المزار غريب الدار مبتعد

حليف ودك واه الصبر منتظر

لغارة منك يا سؤلي و يا أملي

أسير ذنبي وزلاتي ولا عمل

أرجو النجاة به إن أنت لم تَجُد

فحل عقد كربي يا محمد من

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام