و يقول: ... و كيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من
لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
و كما يقول: فإن من جودك الدنيا و ضرتها
و من علومك علم اللوح و القلم
ثم يقول: ... دع ما ادعته النصارى في نبيهم
و اذكر بما شئت مدحاً فيه و احتكم
فإن فضل رسول الله ليس له
حد فيعرب عنه ناطق بفم
و هذا من الشرك و من المعاني التي لا تنسب إلا لله عز وجل، وكما يقول أيضاً في همزيته المشهورة التي عارضها الشعراء حتى شوقي ما سلم أيضاً من هذا الشرك و دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول:
و أتينا إليك أنضاء فقر ... حملتنا إلى الغنى الأنضاء
فأغثنا يا من هو الغوث والغيث ... إذا أجهد الورى اللأواء
و يقول: بقلبي في مدحك الإطراء.
و هذا نهي صريح و ارتكاب صحيح لما نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - و كما يقول البرعي اليمني:
ماذا تعامل يا شمس النبوة من
أ ضحى إليك من الأشواق في كبد
فاسمع ـ أو فارحم ـ جناب صريع لا صريخ له
نائي المزار غريب الدار مبتعد
حليف ودك واه الصبر منتظر
لغارة منك يا سؤلي و يا أملي
أسير ذنبي وزلاتي ولا عمل
أرجو النجاة به إن أنت لم تَجُد
فحل عقد كربي يا محمد من