الصفحة 106 من 146

يريد و قد يريد ما لا يفعل و إلا لا، البشر قد يريد ما لا يفعل قد يكرس جهده و جهده و جهده ليعمل أمراً ما لكنه ما يُوفق إليه

على المرء أن يسعى إلى الخير جهده ... و ليس عليه أن يكون موفقا

لكن أيضاً قد يفعل فعلاً ما أراده قد يقتل خطأ أو لا، لكن الله عز و جل لا يكون إلا ما يريد كما قال الطحاوي: لا يكون إلا ما يريد و كما قال عن نفسه: (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ(16 ) ) ، و كما قال القائل:

فما شئت كان و إن لم أشأ ... و ما شئت إن لم تشاء لم يكن

فهذه مراتب القضاء و القدر، و ينبغي أن يعلم أن الخير و الشر كله مقدر و أن الحسن و القبيح مقدر و أن الإيمان و الكفر و المعصية كل ذلك مقدر عند أهل السنة و الجماعة، الكفر و المعاصي و الإيمان و الخير و الشر كل شيء بقضاء و قدر (( (( (( (( كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا(2 ) )بعكس ما عليه عقيدة أهل الضلال القدرية الضلاّل النفاة الذين يزعمون أن الله يخلق الخير و أن الإنسان يخلق لنفسه الشر ... و المعصية فجعلوا لله نديداً و لذلك سموا مجوس هذه الأمة لأن المجوس أثبتوا خالِقَين النور و الظلمة، ... و هؤلاء أثبتوا خالِقَين قالوا: الله يخلق الخير و ابن آدم يخلق لنفسه الشر الله أراد منك الإيمان، الله أراد الإيمان من أبي جهل و أبو جهل أراد الكفر فغلبت إرادة أبي جهل إرادة الله - تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا - هذا موجود في كتبهم و قد رأيت في بعض الكتب للأسف التي قد يتداولها بعض المسلمين و يمشي عليهم بعض العقائد و المقولات في القدر، هناك كتيب لشخص فرح به بعض المسلمين الأغرار موسى الموسى أظن تعرفون كتبه التي أظهرها الشيعة و التجديد أو التصحيح نعم و في كتاب آخر يا شيعة العالم استيقظوا هذا الكتاب رأيت فيه من هذا الكلام نعم فيه خير فيه حق أنكر على الرافضة أموراً كثيرة و على كل حال فينبغي أن لا يغتر بالإنسان لأول وهلة حتى يعرف صدق توبته ويعلن ذلك صراحة نعم ولو أظهر لنا معسول الكلام و حلو القول فرأيت في هذا الكتاب الذي يتداوله بعض الناس فرحين به شيئاً من هذا الكلام لأن الرافضة قدرية الرافضة أخذوا من الشر أطرافه فهم جهمية في الصفات و هم قدرية في القدر و هم غالية في آل البيت و هم ناصبة في الصحابة رضي الله عنهم و هم أخذوا من كل مذهب خبيثه بطرف فجمعوا من الشر أطرافه و ما أحسن ما قاله أحدهم:

الشر و الشيطان و الشيعة ... كلهم شِين في شَين

يعني يبدأون في الشين و صدق فالحاصل أن فيهن من الضلال الشيء الكثير فلهذا سرب شيئاً من عقيدته في هذا الكتاب يا شيعة العالم استيقظوا قال: إن بعض الناس يقول كذا و غير ذلك من الأمور التي لم يتدخل فيها قضاء الله في صغير و لا كبير هذه عقيدة الجهمية، نعم عقيدة المعتزلة الذين يقولون إن الله ... لا يتدخل في فعل الإنسان السيئ و أن العبد هو الذي غلبت مشيئته و خلق فعله السيئ، إذ كيف يقدر الله عليه الشر و يعذبه عليه كيف يقدر عليه الكفر و يعذبه عليه هذه شبهتهم التي أُتوا منها و لذلك سموا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام