الصفحة 102 من 146

* رسول يوسف (وَلَقَدْجَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا) و هذا دليل على أن الهلاك يمكن أن يطلق على، و يستعمل في حق الصالح لأن بعض الناس يقول الصالح تقول فيه مات أو ما أشبه ذلك،

* سؤال غير واضح لكن ربما كان سؤال السائل: هل يوسف نبي أو رسول؟.

و هلك لا تقولها إلا للفاسق ليس صحيح قال عز و جل في يوسف: (حَتَّىذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ (( (( (( (( اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا) و هؤلاء الرسل تؤمن بهم إجمالاً و تؤمن بمن فصل منهم تفصيلاً و هم كثير لا يعلم عددهم إلا الله، نعم ورد التحديد بأنهم كما في حديث أبي ذر عند ابن حبان و غيره عند الإمام أحمد و صححه ابن حبان"أن الأنبياء مائة و خمسة و عشرون ألفاً و الرسل منهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر بعدد أهل بدر"لكن هذا الحديث لا يثبت على الصحيح فلا يعلم عدتهم إلا ربهم سبحانه و تعالى، و تؤمن بمن جاء منهم تفصيلا، يعني مثل نوح، و إبراهيم، و موسى، و عيسى، و الأسباط أسباط يعقوب يوسف و إخوانه، و إلياس، و ذا الكفل، و اليسع و غير ذلك ممن عد الله سبحانه و تعالى و بيّنهم، نبينا - صلى الله عليه وسلم - له خصوصية و هي أن تؤمن أنه خاتِم الرسل جميعاً، و أن طاعته فرض عليك و تصديقه كذلك كما تقدم في معنى شهادة أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، و أنه لا يسع أحد إلا اتباعه حتى عيسى إذا نزل في آخر الزمان فهو من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - و لذلك لن تقوم الساعة حتى ينزل عيسى عليه الصلاة و السلام و يحكم بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم -، و لهذا يطرح سؤال، بعض الفقهاء يلغز لغزاً أو يطرح سؤالاً يقول: من أفضل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فيتبادر إلى الذهن أنه أبو بكر و الصحيح أنه لا، أفضل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - عيسى بن مريم فيصح أن تسأل هذا السؤال: من أفضل أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام ذكر هذا بعض فقهاء الشافعية فالحاصل من هذا كله أنك تؤمن بمن فصل منهم تفصيلا و بمن أجمل منهم إجمالاً، و تعتقد أنهم صفوة خلق الله من البشر.

و اختُلف في المفاضلة بين صالح البشر و صالح الملائكة كلام كثير و ليس عندنا أدلة ترجح هذا من هذا و لا كلفنا بهذه الأمور التي يطول بحثها و ذكرها و ليس عندنا أدلة صريحة ترجح هذا من هذا و لكن ينبغي أن يعلم أن من الملائكة رسلاً مختارة و مصطفاة و من البشر رسلاً أيضاً مختارة و مصطفاة فكما قال عز و جل: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ) فرسول الملائكة جبريل هو خيرهم و خير رسل البشر هو محمد عليه صلاة الله و سلامه و كذلك الرسل و الملائكة أجمعون.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام