و ميكائيل الموكل بالقطر، و إسرافيل الموكل بالبعث و النفخ في الصور، و مالك خازن جهنم، و رضوان خازن الجنة. التفصيل في المفصل و الإجمال في المجمل و قد عد القرآن الكريم بعضهم وعد النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الحديث الصحيح المشهور:"اللهم فاطر السماوات و الأرض اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض، عالم الغيب و الشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"قال ابن القيم: هذا العلاج هو دواء الحيرة النافع بإذن الله.
و لماذا عد هؤلاء الملائكة؟ لماذا خص هؤلاء الثلاثة بالذكر فقط دون غيرهم؟ قال: لأنهم هم الموكلون بأسباب الحياة فجبريل الموكل بالوحي الذي به حياة القلوب و الأرواح، و ميكائيل الموكل بالقطر الذي به حياة النبات و الإنسان، و إسرافيل الذي ينفخ في الأرواح فتحيا بعد موتها فأنت تسأل الله أن يحيي قلبك بنور الإيمان و الحق و اليقين و أن يطرد عنه ظلمات الشك و الريب و الشُبه و الضلالات و الشبهات ... و الشهوات و لهذا خص هؤلاء الملائكة بالذكر.
و كتبه: أيضاً الكتب تؤمن أن لله كتباً أنزلها على رسله لا يعلم عددها إلا هو سبحانه و تعالى الإجمال في المجمل، و التفصيل في المفصل و من المفصل الزبور، و التوراة، و الإنجيل، و صحف إبراهيم و موسى، و هذا القرآن الكريم و القرآن الكريم أيضاً يزيد أن تؤمن أنه حاوياً لكل ما في هذه الكتب و مهيمناً عليها و ناسخ لها، و أنه الرسالة الخالدة الباقية إلى قيام الساعة أو حتى يرفعها الله عز و جل إلى غير ذلك.
و رسله: أيضاً الرسل واجب وفرض أن تؤمن أن لله رسلاً و أنبياء وقد تقدم الكلام على الرسل الرسول و النبي و الفرق بين الرسول و النبي، من يذكرنا بفرق من الفروق التي ذكرناها؟ نعم الرسول مؤسس و النبي مجدد و قيل غير ذلك، و الرسول من بعث إلى قوم مخالفين و النبي من بعث إلى قوم موافقين قيل هذا، نعم من يأتيه خبر السماء و يؤمر بالتبليغ و النبي من لم يؤمر و لكن اعترض على هذا بقوله عز و جل: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ) .