فهرس الكتاب
الصفحة 8 من 71

قَالَ البيهقي:- هو الطاهر من العيوب المنزه عن الأولاد والأنداد وهذه صفة يستحقها بذاته"الاعتقاد البيهقي ، وانظر كذلك النهاية لابن الأثير 4 / 23 ، وشرح أسماء الله الحسنى للرازي ص86 ، وكذلك في لسان العرب بنحوه ، وكذلك قَالَ القرطبي في التفسير بنحوه في سورة الحشر" ( وقد بينت الملاحظة فيما تقدم على هذا المعنى) .

قَالَ مجاهد:- في قوله ( وَنُقَدِّسُ لَكَ ) نعظمك ونكبِّرُك ، ذكره ابن جرير في تفسير الآية .

قَالَ قتادة:- القدوس: أي المبارك ، ابن جرير في تفسيره 28 / 36 .

ولما نسب أهل الكفِر والشركِ الولدَ والمثيلَ لله ونَفْوا الرسالات والبعث والحساب ، أبطل الله باطلهم ونزه نفسه عنه بذكر كمالاته وصفاته المقدسة التي تتنافي مع ما ادعوه ، وتبطله من جميع الوجوه ، وخذ لذلك أمثله من كتاب الله يستبين بها المعنى المراد:-

(1) نسبة الولد إلى الله تعالى وتقدس:- قَالَ تعالى (وَقَالَواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ * بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) 116 / 117 البقرة، وقَالَ:- (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) 101 / الأنعام ، وكذلك آيه يونس: ( إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) 68 / يونس ، وقوله (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) الإخلاص ، فرد عليهم سبحانه دعواهم له إتخاذ الولد ونزه نفسه عنه ثم ذكر الحجج على استحالة اتخاذه الولد ؛ وهذه الحجج هي من كمالات الله كما يلي:-

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام