قَالَ الألوسي:- هو البليغ في النزاهة عما يوجب نقصانا ، أو الذي له الكمال في كل وصف اختص به ، أو الذي لا يُحَدَّ لا يُتَصّور"روح المعاني 28 / 62" ( أي فالذي له الكمال في كل وصف اختص به تكون نزاهتُه بليغة عما يوجب نقصاناً"وتقدم بيان قوله( لا يُحَدُّ ولا يتصور ) في المقدمة ."
قَالَ السعدي:- القدوس السلام:- أي الذي له كل قدس وطهارة وتعظيم وتَقَدُّسٍ عن صفات النقص . فالقدوس يرجع إلى صفات العظمة ، وإلى السلامة من العيوب والنقائص ، كما أن السلام يدل على المعنى الثاني فهو السالم من كل عيب وآفة ونقص ( ثم بين رَحِمَة اللهُ في النوع الأول من نوعى التنزيه أن القدوس الذي له المنتهى في كل صفة كمال ) ( فبين أن له صفات التعظيم التي تتضمن التنزيه) .المرجع .
قَالَ الحليمي:- المَمْدُوح بالفضائل والمحاسن ، والتقديس مُضَمّن في صريح التسبيح ، والتسبيح مُضَمّنٌ في صريح التقديس ، لأن نفي المذامِّ إثبات للمدائح ( وضرب لذلك أمثله ) ثم قَالَ: إلا أن قولنا هو كذا ظاهره التقديس ، وقولنا ليس بكذا ظاهره التسبيح ، لأن التسبيح موجود / في ضمن التقديس ، والتقديس موجود في ضمن التسبيح ، وقد جمع الله تبارك وتعالى بينهما في سورة الإخلاص ، فقَالَ عز اسمه (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ) فهذا تقديس ، ثم قَالَ (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) فهذا تسبيح ، والأمران راجعان إلى إفراده وتوحيده ونفي الشريك والتشبيه عنه ."المنهاج في شعب الإيمان 1/ 197".
قَالَ أبو إسحاق:- السبّوح الذي ينزه من كل سوء والقدوس المبارك ، وقيل الطّاهر أنظر لسان العرب مادة سبح .