وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما في الدُّرر السنيّة (13/170) :"ومنها أن التأويل الفاسد في رد النصوص ليس عذراً لصاحبه كما أنه سبحانه لم يعذر إبليس في شبهته التي ألقاها ،كما لم يعذر من خالف النصوص متأولاً مخطئاً بل كان ذلك التأويل زيادة في كفره ومنها:أن مثل هذا التأويل ليس على أهل الحق أن يُناظروا صاحبه ويبيِّنوا له الحق كما يفعلون مع المخطئ المتأول بل يبادر إلى عقوبته بالعقوبة التي يستحقها بقدر ذنبه وإلا أعرض عنه وإن لم يُقدر عليه.كما كان السلف الصالح يفعلون هذا وهذا".فجعل رحمه الله معاملة أهل السنة لأهل البدع في حال القدرة إلحاق العقوبة بهم بقدر ذنبهم وفي حال عدم القدرة الإعراض عنهم .ونختم هذه المقدمة بما نقله بديل بن محمد بن أسد كما في طبقات الحنابلة (1/130) قال رحمه الله:"دخلت أنا وإبراهيم بن سعيد الجوهري على أحمد بن حنبل رضي الله عنه في اليوم الذي مات فيه أو مات في تلك الليلة التي تستقبل ذلك اليوم قال:فجعل أحمد يقول لنا:عليكم بالسنة ،عليكم بالأثر،عليكم بالحديث.لا تكتبوا رأي فلان ورأي فلان فسمَّى أصحاب الرأي"
وقد انتهيت من تأليف هذا الكتاب يوم الجمعة19/2/1428هوسمَّيته (السنة في شرح أصول السنة) .
المؤلف: عمر بن عبد الله بن عاتق العلوي الحربي
قال الشيخ الإمام أبو المظفَّر عبد الملك بن علي بن محمد الهمْداني حدثنا الشيخ أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البنَّا قال: أخبرنا أبو الحسين عليُّ بن محمد بن عبد الله بن بشران المُعَدَّل قال:أنا عثمان بن أحمد بن السَّمَّاكِ قال:حدثنا أبو محمدٍ الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر قراءةً عليه من كتابه في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين ومائتين (293) قال: حدثنا أبو جعفر محمدُ بنُ سليمان النقَريُّ بـ (تنيس) قال: حدثني عبدوس بن مالك العطَّار قال: سمعتُ أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه يقول:
أصول السنة عندنا: