فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 1101

(إن العلم بالله وأسمائه وصفاته هو اشرف العلوم على الإطلاق ،وهو مطلوب لنفسه مراد لذاته ، قال الله تعالى { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} (الطلاق:12) فهذا العلم هو غاية الخلق المطلوبة وقال تعالى { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } (محمد: من الآية19) ، فالعلم بوحدانيته تعالى وأنه لا إله إلا هو مطلوب لذاته، وإن كان لا يكتفي به وحده بل لابد معه من عبادته وحده لا شريك له، فهما أمران مطلوبان لأنفسهما أن يُعرف الرب تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه وان يعبد بموجبها ومقتضاها فكما أن عبادته مطلوبة مرادة لذاتها فكذلك العلم به ومعرفته وأيضا فإن العلم من أفضل أنواع العبادات كما تقدم تقريره فهو متضمن للغاية و الوسيلة .) ا.هـ (1) .

(1) معرفة الله بأسمائه وصفاته ومحبته ودعائه بها ، والتعبد له بمقتضاها هي جنة الدنيا من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، وأجمع المسلمون على فضل هذا العلم وشرفه ، فمن قلل من شأنه أو قال عنه: إنه (ترف عقلي) أو إنه انشغال بما غيره أولي منه فهو ضال مبتدع ) الشيخ/ياسر برهامىّ حفظه الله منة الرحمن في نصيحة الإخوان ص16.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام