فتح رب السماء
في
شرح معاني الأسماء
رياض النعيم
في
ظل الرحمن الرحيم
( الجزء الأول )
راجي رحمة ربه الرحمن / أبو عبد الرحمن سلطان على
بسم الله الرحمن الرحيم
الإهداء (1)
إهداء إلى والديّ أبىّ وأميّ ( رحمهما الله - عز وجل - رحمة واسعة ، وأرجو الله إن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يجعله في ميزان حسناتهما وأخص أميّ رحمها الله بالتنويه والذكر لما لها من فضل بعد الله - عز وجل - من تعلقي بالقراءة وتحبيبها إلى نفسي ، والعجب العجاب أنه مع أميتها كانت تحرص على ذلك، فاللهم أسبغ عليهما سحائب رضوانك ، واجعل مقامهما في عليين مع رفقة أحبائك من الأنبياء والصالحين اللهم آمين) .
(1) يقول أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهريّ تحت عنوان: فلسفة الإهداء
يحسب بعض الناس أن الإهداء التى يصدر بها المعاصرون مؤلفاتهم من الوثنية ومن البدع المستحدثة!
قال أبو عبد الرحمن: لست أحصى الكتب التى يقدمها مؤلفوها لصديق أو ،أمير،أو وزير،أو أستاذ....إلخ.
أما الإهداء فبحسب النية وبحسب موضوع الكتاب:
فإن كان الموضوع دنيويا كالبحث عن النرجسية عند أبى نواس فلا مدخل للنية ثم .
وإن كان الموضوع قربة لابد أن يراد به وجه الله فلا معنى للإهداء عند خالص النية إلا أحد أمرين:
أحدهما: أن يكون المهدَي إليه مرادًا بالخطاب أو ببعضه:
إما لأنه موافق ، وإما لأنه مخالف، وإما لأنه سبب التأليف وإما ..وإما..إلخ.
قال ابن عمر:على هذا الوجه يكون معنى الإهداء: أن هذا كتاب قصدت به وجه الله ورجوت من الله ثوابه ، ومن هذا القصد نشرت الكتاب ليقرأه من يستفيد منه ، وأنت أيها المهدي إليه أولى من يستفيد منه ويسعد ، لأنك أستاذي ، أو لأنك حفزتنى ...أو, إلخ ،فأنا أهدى إليك إتاحة قراءته بنشره!
وثانيهما: أن يهدى ثواب عمله لشخص ما ، وهذا لايضر النية. (هكذا علمنى ورذزورت صـ 10 )