ذِكْرُ أَبِي قِلَابَةَ الْجَرْمِيِّ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَاتِلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ غَالِبِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ بَيْهَسَ بْنِ طَرُودِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ جَرْمِ بْنِ زِيَادِ بْنِ خَوْلَانَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ مَوْلِدُهُ بِالْبَصْرَةِ ، وَقَدِمَ الشَّامَ وَنَزَلَ دَارِيَّا وَسَكَنَ بِهَا عِنْدَ ابْنِ عَمِّهِ بَيْهَسَ بْنِ صُهَيْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَاتِلٍ ، لِأَنَّهُ كَانَ لِعَامِرِ بْنِ نَاتِلِ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ مِنْهُمْ أَبُو الْمُهَلَّبِ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَصُهَيْبُ بْنُ عَامِرٍ ، وَزَيْدُ بْنُ عَامِرٍ ، فَأَمَّا أَبُو الْمُهَلَّبِ فَوَلَدُهُ بِالْبَصْرَةِ ، وَأَمَّا صُهَيْبٌ فَإِنَّ ابْنَهُ بَيْهَسَ بْنَ صُهَيْبٍ انْتَقَلَ إِلَى الشَّامِ وَسَكَنَ دَارِيَّا وَوَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ وَشَهِدَ بَيْهَسُ بْنُ صُهَيْبٍ الْأَزَارِقَةَ مَعَ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ : مَا يَنْبَحُ الْكَلْبُ ضَيْفِي ، قَدْ أَسَأْتُ إِذًا وَلَا أَقُولُ لِأَهْلِي : أَطْفِئُوا النَّارَا مِنْ خَشْيَةِ أَنْ يَرَاهَا جَائِعٌ صَرِدٌ إِنِّي أَخَافُ عِقَابَ اللَّهِ وَالْعَارَا وَكَانَ بَيْهَسُ بْنُ صُهَيْبٍ يُكَنَّى أَبَا الْمِقْدَامِ