أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِكُنُوزِ كِسْرَى ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْقَمَ : أَتَجْعَلُهَا فِي بَيْتِ الْمَالِ حَتَّى تُقَسِّمَهَا ؟ فَقَالَ عُمَرُ : " لَا وَاللَّهِ ، لَا أُووِيهِ إِلَى سَقْفٍ حَتَّى أُمْضِيَهَا " ، فَوَضَعَهَا فِي وَسَطِ الْمَسْجِدِ ، فَبَاتُوا عَلَيْهَا يَحْرُسُونَهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ، كَشَفَ عَنْهَا فَرَأَى مِنَ الْحَمْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ مَا يَكَادُ يَتَلَأْلَأُ ، فَبَكَى عُمَرُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : وَمَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَيَوْمُ شُكْرٍ ، وَيَوْمُ سُرُورٍ ، وَيَوْمُ فَرَحٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : " وَيْحَكَ ، إِنَّ هَذَا لَمْ يُعْطَهُ قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا أُلْقِيَتْ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ "
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِكُنُوزِ كِسْرَى ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْقَمَ : أَتَجْعَلُهَا فِي بَيْتِ الْمَالِ حَتَّى تُقَسِّمَهَا ؟ فَقَالَ عُمَرُ : لَا وَاللَّهِ ، لَا أُووِيهِ إِلَى سَقْفٍ حَتَّى أُمْضِيَهَا ، فَوَضَعَهَا فِي وَسَطِ الْمَسْجِدِ ، فَبَاتُوا عَلَيْهَا يَحْرُسُونَهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ، كَشَفَ عَنْهَا فَرَأَى مِنَ الْحَمْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ مَا يَكَادُ يَتَلَأْلَأُ ، فَبَكَى عُمَرُ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : وَمَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَيَوْمُ شُكْرٍ ، وَيَوْمُ سُرُورٍ ، وَيَوْمُ فَرَحٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَيْحَكَ ، إِنَّ هَذَا لَمْ يُعْطَهُ قَوْمٌ قَطُّ إِلَّا أُلْقِيَتْ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ