الْتَقَيَا سَلْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : إِنْ مِتَّ قَبْلِي فَالْقَنِي وَأَخْبَرَنِي مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ، وَإِنْ أَنَا مِتُّ قَبْلَكَ لَقِيتُكَ فَأَخْبَرْتُكَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، كَيْفَ هَذَا ؟ أَوَ يَكُونُ هَذَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَرْزَخٍ مِنَ الْأَرْضِ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ ، وَنَفْسَ الْكَافِرِ فِي سِجِّينٍ " ، قَالَ : فَخَرَجَ سَلْمَانُ إِلَى الْعِرَاقِ
أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : الْتَقَيَا سَلْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : إِنْ مِتَّ قَبْلِي فَالْقَنِي وَأَخْبَرَنِي مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ، وَإِنْ أَنَا مِتُّ قَبْلَكَ لَقِيتُكَ فَأَخْبَرْتُكَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، كَيْفَ هَذَا ؟ أَوَ يَكُونُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَرْزَخٍ مِنَ الْأَرْضِ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ ، وَنَفْسَ الْكَافِرِ فِي سِجِّينٍ ، قَالَ : فَخَرَجَ سَلْمَانُ إِلَى الْعِرَاقِ قَالَ حُسَيْنٌ : تَخَرَّقَ عَلَيَّ مِنَ الْكِتَابِ بَاقِيَةٌ ، قَالَ حُسَيْنٌ : فَحَدَّثَنِيهِ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، بِمِثْلِ مَا حَدَّثَنَاهُ سُفْيَانُ - قَالَ : مَاتَ سَلْمَانُ وَلَقِيَ عَبْدَ اللَّهِ فِي الْمَنَامِ , وَهُوَ قَائِلٌ فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَرَ شَيْئًا خَيْرًا مِنَ التَّوَكُّلِ