عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ جَرِيرٌ إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَسْلَمَ ، مَكَثَ أَيَّامًا يَغْدُوا وَيَرُوحُ فِي أَصْحَابِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُسَلِّمُونَ ثُمَّ يَقُومُونَ ، حَتَّى يُشِيرَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنِ اجْلِسُوا ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا لِجَرِيرٍ : " مَا فَعَلَ ذُو الْخَلَصَةِ ؟ " قَالَ : هُوَ عَلَى حَالِهِ ، قَالَ : " قَدْ بَقِيَ ، وَاللَّهُ مُرِيحٌ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " . ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرِيرًا إِلَى هَدْمِ ذِي الْخَلَصَةِ ، وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً ، فَخَرَجَ فِي قَوْمِهِ وَهُمْ زُهَاءَ مِائَتَيْنِ ، فَمَا أَطَالَ الْغِيبَةَ حَتَّى رَجَعَ ، فَقَالَ : " هَدَمْتَهُ ؟ " , فَقَالَ : نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، وَأَخَذْتُ مَا عَلَيْهِ ، وَأَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ ، فَتَرَكْتُهُ كَمَا يَسُوءُ مَنْ يَهْوَى هَوَاهُ ، وَمَا صَدَّنَا عَنْهُ أَحَدٌ ، وَذَلِكَ أَنَّا لَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَيْهِ أَصْلَتْنَا السُّيُوفَ ، فَمَا ذَبَّنَا أَحَدٌ وَلَا حَالَ دُونَهُ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ جَرِيرٌ إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَسْلَمَ ، مَكَثَ أَيَّامًا يَغْدُوا وَيَرُوحُ فِي أَصْحَابِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَيُسَلِّمُونَ ثُمَّ يَقُومُونَ ، حَتَّى يُشِيرَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنِ اجْلِسُوا ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا لِجَرِيرٍ : مَا فَعَلَ ذُو الْخَلَصَةِ ؟ قَالَ : هُوَ عَلَى حَالِهِ ، قَالَ : قَدْ بَقِيَ ، وَاللَّهُ مُرِيحٌ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَرِيرًا إِلَى هَدْمِ ذِي الْخَلَصَةِ ، وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً ، فَخَرَجَ فِي قَوْمِهِ وَهُمْ زُهَاءَ مِائَتَيْنِ ، فَمَا أَطَالَ الْغِيبَةَ حَتَّى رَجَعَ ، فَقَالَ : هَدَمْتَهُ ؟ , فَقَالَ : نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، وَأَخَذْتُ مَا عَلَيْهِ ، وَأَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ ، فَتَرَكْتُهُ كَمَا يَسُوءُ مَنْ يَهْوَى هَوَاهُ ، وَمَا صَدَّنَا عَنْهُ أَحَدٌ ، وَذَلِكَ أَنَّا لَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَيْهِ أَصْلَتْنَا السُّيُوفَ ، فَمَا ذَبَّنَا أَحَدٌ وَلَا حَالَ دُونَهُ