عَنْ جَدِّهِ هَانِئِ بْنِ يَزِيدَ : أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ بَنِي الْحَارِثِ ، قَالَ : وَكَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ ، قَالَ : فَأَخَذُوا يُكَنُّونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِمَ يُكَنِّيكَ هَؤُلَاءِ أَبَا الْحَكَمِ ؟ " قَالَ : لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ بَيْنَهُمْ أَمْرُ تَشَاجُرٍ ، أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ . فَقَالَ : " لَكَ وَلَدٌ ؟ " , قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : " فَأَيُّهُمْ أَكْبَرُ ؟ " , قُلْتُ : شُرَيْحٌ ، قَالَ : " فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ " .
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ هَانِئِ بْنِ يَزِيدَ : أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي وَفْدِ بَنِي الْحَارِثِ ، قَالَ : وَكَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ ، قَالَ : فَأَخَذُوا يُكَنُّونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِمَ يُكَنِّيكَ هَؤُلَاءِ أَبَا الْحَكَمِ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ بَيْنَهُمْ أَمْرُ تَشَاجُرٍ ، أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ . فَقَالَ : لَكَ وَلَدٌ ؟ , قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَيُّهُمْ أَكْبَرُ ؟ , قُلْتُ : شُرَيْحٌ ، قَالَ : فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ . قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : وَهُوَ أَبُو شُرَيْحِ بْنُ هَانِئٍ ، وَيُكْنَى شُرَيْحٌ : أَبَا الْمِقْدَامِ ، وَشَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا وَطَالَ عُمْرُهُ ، وَقُتِلَ شُرَيْحٌ بِسِجِسْتَانَ زَمَنَ الْحَجَّاجِ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ وَهُوَ يَرْتَجِزُ : أَصْبَحْتُ ذَا بَثٍّ أُقَاسِي الْكِبَرَا قَدْ عِشْتُ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ أَعْصُرَا ثَمَّتَ أَدْرَكْتُ النَّبِيَّ الْمُنْذِرَا وَبَعْدَهُ صِدِّيقَهُ وَعُمَرَا وَيَوْمَ مِهْرَانَ وَيَوْمَ تُسْتَرَا وَبَاجَمِيرَاوَاتِ وَالْمُشَقَّرَا هَيْهَاتَ مَا أَطْوَلَ هَذَا عُمُرَا