عَنْ أَبِي الصَّلْتِ سُلَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ : " شَهِدْتُ صِفِّينَ , وَرَأَيْتُ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ الْكِنْدِيَّ , وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ أَصْلَعٌ لَيْسَ فِي رَأْسِهِ إِلَّا شُعَيْرَاتٌ , وَهُوَ يَقُولُ : أَيْنَ مُعَاوِيَةُ ؟ فَقِيلَ : هُوَ ذَا هُوَ , فَقَالَ : اللَّهَ اللَّهَ يَا مُعَاوِيَةُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، هَبُوا أَنَّكُمْ قَدْ قَتَلْتُمْ أَهْلَ الْعِرَاقِ ، فَمَنْ لِلثُّغُورِ وَالذَّرَارِيِّ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }} , إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَلَمْ يَلْبَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى كَانَ الصُّلْحُ بَيْنَهُمْ ، وَانْصَرَفَ مُعَاوِيَةُ بِأَهْلِ الشَّامِ إِلَى الشَّامِ ، وَعَلِيٌّ بِأَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الْعِرَاقِ "
قال محمد بن سعد : أُخْبِرْتُ ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحِمْصِيِّ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرِو , عَنْ أَبِي الصَّلْتِ سُلَيْمٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ : شَهِدْتُ صِفِّينَ , وَرَأَيْتُ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ الْكِنْدِيَّ , وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ أَصْلَعٌ لَيْسَ فِي رَأْسِهِ إِلَّا شُعَيْرَاتٌ , وَهُوَ يَقُولُ : أَيْنَ مُعَاوِيَةُ ؟ فَقِيلَ : هُوَ ذَا هُوَ , فَقَالَ : اللَّهَ اللَّهَ يَا مُعَاوِيَةُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، هَبُوا أَنَّكُمْ قَدْ قَتَلْتُمْ أَهْلَ الْعِرَاقِ ، فَمَنْ لِلثُّغُورِ وَالذَّرَارِيِّ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {{ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا }} , إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَلَمْ يَلْبَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى كَانَ الصُّلْحُ بَيْنَهُمْ ، وَانْصَرَفَ مُعَاوِيَةُ بِأَهْلِ الشَّامِ إِلَى الشَّامِ ، وَعَلِيٌّ بِأَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الْعِرَاقِ قَالَ : وَقَالَ غَيْرُ أَبِي الْيَمَانِ : وَشَهِدَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ تَحْكِيمَ الْحَكَمَيْنِ , فَأَرَادَ عَلِيٌّ أَنْ يُحَكِّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَأَبَى الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ لَا يَحْكُمُ فِيهَا مُضَرِيَّانِ أَبَدًا حَتَّى يَكُونَ أَحَدُهُمَا يَمَانِيًّا . فَحَكَّمَ عَلِيٌّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ ، وَكَانَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ أَحَدَ شُهُودِ كِتَابِ الْحُكُومَةِ