Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - الطبقات الكبير لابن سعد حديث رقم: 9642
  • 909
  • عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اسْتَعْمَلَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ عَلَى حَضْرَمَوْتَ وَقَالَ لَهُ : " سِرْ مَعَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ، يَعْنِي وَفْدَ كِنْدَةَ ، فَقَدِ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَيْهِمْ " . فَسَارَ زِيَادٌ مَعَهُمْ عَامِلًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَضْرَمَوْتَ عَلَى صَدَقَاتِهَا ، الثِّمَارِ ، وَالْخُفِّ ، وَالْمَاشِيَةِ ، وَالْكُرَاعِ ، وَالْعُشُورِ ، فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا , فَكَانَ لَا يَعْدُوهُ إِلَى غَيْرِهِ وَلَا يَقْصُرُ دُونَهُ "

    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدِ اسْتَعْمَلَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ عَلَى حَضْرَمَوْتَ وَقَالَ لَهُ : سِرْ مَعَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ، يَعْنِي وَفْدَ كِنْدَةَ ، فَقَدِ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَيْهِمْ . فَسَارَ زِيَادٌ مَعَهُمْ عَامِلًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى حَضْرَمَوْتَ عَلَى صَدَقَاتِهَا ، الثِّمَارِ ، وَالْخُفِّ ، وَالْمَاشِيَةِ ، وَالْكُرَاعِ ، وَالْعُشُورِ ، فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا , فَكَانَ لَا يَعْدُوهُ إِلَى غَيْرِهِ وَلَا يَقْصُرُ دُونَهُ . فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ ، كَتَبَ إِلَى زِيَادٍ يُقِرُّهُ عَلَى عَمَلِهُ ، وَيَأْمُرُهُ أَنْ يُتَابِعَ مَنْ قِبَلَهُ ، وَمَنْ أَبَى وَطِئَهُ بِالسَّيْفِ ، وَيَسْتَعِينُ بِمَنْ أَقْبَلَ عَلَى مَنْ أَدْبَرَ ، وَبَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَيْهِ مَعَ أَبِي هِنْدٍ الْبَيَاضِيِّ . فَلَمَّا أَصْبَحَ زِيَادٌ , غَدَا فَنَعَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى النَّاسِ وَأَخَذَهُمْ بِالْبَيْعَةِ لِأَبِي بَكْرٍ وَبِالصَّدَقَةِ ، فَامْتَنَعَ قَوْمٌ مِنْ أَنْ يُعْطُوا الصَّدَقَةَ ، وَقَالَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ : إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ فَمَا أَنَا إِلَّا كَأَحَدِهِمْ . وَنَكَصَ عَنِ التَّقَدُّمِ إِلَى الْبَيْعَةِ . فَقَالَ لَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ الْكِنْدِيُّ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَشْعَثُ ، وَوِفَادَتَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَإِسْلَامَكَ أَنْ تَنْقُضَهُ الْيَوْمَ ، وَاللَّهِ لَيَقُومَنَّ بِهَذَا مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَقْتُلُ مَنْ خَالَفَهُ ، فَإِيَّاكَ إِيَّاكَ ، وَأَبْقِ عَلَى نَفْسِكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ تَقَدَّمْتَ تَقَدَّمَ النَّاسُ مَعَكَ ، وَإِنْ تَأَخَّرْتَ افْتَرَقُوا وَاخْتَلَفُوا . فَأَبَى الْأَشْعَثُ وَقَالَ : قَدْ رَجَعَتِ الْعَرَبُ إِلَى مَا كَانَتِ الْآبَاءُ تَعْبُدُ ، وَنَحْنُ أَقْصَى الْعَرَبِ دَارًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَيَبْعَثُ إِلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ الْجُيُوشَ ؟ فَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : إِي وَاللَّهِ ، وَأُخْرَى , لَا يَدَعُكَ عَامِلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ . فَقَالَ الْأَشْعَثُ : مَنْ ؟ قَالَ : زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ . فَتَضَاحَكَ وَقَالَ : أَمَا يَرْضَى زِيَادٌ أَنْ أُجِيرَهُ ؟ , فَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : سَتَرَى ، ثُمَّ قَامَ الْأَشْعَثُ فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَقَدْ أَظْهَرَ مَا أَظْهَرَ مِنَ الْكَلَامِ الْقَبِيحِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْطِقَ بِالرِّدَّةِ وَوَقَفَ يَتَرَبَّصُ ، وَقَالَ : نَقِفُ أَمْوَالَنَا بِأَيْدِينَا ، وَلَا نَدْفَعُهَا ، وَنَكُونُ مِنْ آخِرِ النَّاسِ . قَالَ : وَبَايَعَ زِيَادٌ لِأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ الظُّهْرِ إِلَى أَنْ قَامَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ الْعَصْرَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ ، ثُمَّ غَدَا عَلَى الصَّدَقَةِ مِنَ الْغَدِ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَهُوَ أَقْوَى مَا كَانَ نَفْسًا وَأَشَدُّهُ لِسَانًا ، فَمَنَعَهُ حَارِثَةُ بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيُّ أَنْ يُصَدِّقَ غُلَامًا مِنْهُمْ ، وَقَامَ فَحَلَّ عِقَالَ الْبَكَرَةِ الَّتِي أُخِذَتْ فِي الصَّدَقَةِ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : مَلْمَعٌ كَمَا يَلْمَعُ الثَّوْبُ يَمْنَعُهَا شَيْخٌ بِخَدَّيْهِ الشَّيْبُ مَاضٍ عَلَى الرَّيْبِ إِذَا كَانَ الرَّيْبُ فَنَهَضَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ وَصَاحَ بِأَصْحَابِهِ الْمُسْلِمِينَ ، وَدَعَاهُمْ إِلَى النُّصْرَةِ لِلَّهِ وَكِتَابِهِ ، فَانْحَازَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى زِيَادٍ ، وَجَعَلَ مَنِ ارْتَدَّ يَنْحَازُ إِلَى حَارِثَةَ ، فَكَانَ زِيَادٌ يُقَاتِلُهُمُ النَّهَارَ إِلَى اللَّيْلِ ، فَقَاتَلَهُمْ أَيَّامًا كَثِيرَةً . وَضَوَى إِلَى الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ بَشَرٌ كَثِيرٌ ، فَتَحَصَّنَ بِمَنْ مَعَهُ مِمَّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِهِ فِي النَّجِيرِ ، فَحَاصَرَهُمْ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ وَقَذَفَ اللَّهُ الرُّعْبَ فِي أَفْئِدَتِهِمْ وَجَهَدَهُمُ الْحِصَارُ ، فَقَالَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ : إِلَى مَتَى نُقِيمُ بِهَذَا الْحِصْنِ ، قَدْ غُرِثْنَا فِيهِ وَغُرِثَ عِيَالُنَا ، وَهَذِهِ الْبُعُوثُ تَقْدُمُ عَلَيْكُمْ مَا لَا قِبَلَ لَنَا بِهِ ، وَاللَّهِ لَلْمَوْتُ بِالسَّيْفِ أَحْسَنُ مِنَ الْمَوْتِ بِالْجُوعِ , وَيُؤْخَذُ بِرَقَبَةِ الرَّجُلِ فَمَا يَصْنَعُ بِالذُّرِّيَّةِ , قَالُوا : وَهَلْ لَنَا قُوَّةٌ بِالْقَوْمِ ؟ ارْتَئِي لَنَا فَأَنْتَ سَيِّدُنَا . قَالَ : أَنْزِلُ فَآخُذُ لَكُمْ أَمَانًا تَأْمَنُونَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْكُمْ هَذِهِ الْأَمْدَادُ مَالَا قِبَلَ لَنَا بِهِ وَلَا يَدَانِ . قَالَ : فَجَعَلَ أَهْلُ الْحِصْنِ يَقُولُونَ لِلْأَشْعَثِ : افْعَلْ ، فَخُذْ لَنَا الْأَمَانَ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحْرَى أَنْ يَقْدِرَ عَلَى مَا قَبِلَ زِيَادٌ مِنْكَ . فَأَرْسَلَ الْأَشْعَثُ إِلَى زِيَادٍ : أَنْزِلُ فَأُكَلِّمُكَ وَأَنَا آمِنٌ ؟ قَالَ زِيَادٌ : نَعَمْ . فَنَزَلَ الْأَشْعَثُ مِنَ النَّجِيرِ فَخَلَا بِزِيَادٍ , فَقَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ , قَدْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ وَلَمْ يُبَارَكْ لَنَا فِيهِ ، وَلِي قَرَابَةٌ وَرَحِمٌ ، وَإِنْ وَكَّلْتَنِي إِلَى صَاحِبِكَ قَتَلَنِي , يَعْنِي الْمُهَاجِرَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَكْرَهُ قَتْلَ مِثْلِي ، وَقَدْ جَاءَكَ كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ يَنْهَاكَ عَنْ قَتْلِ الْمُلُوكِ مِنْ كِنْدَةَ ، فَأَنَا أَحَدُهُمْ ، وَإِنَّمَا أَطْلُبُ مِنْكَ الْأَمَانَ عَلَيَّ . فَقَالَ زِيَادٌ : لَا أُؤَمِّنُكَ أَبَدًا عَلَى دَمِكَ ، وَأَنْتَ كُنْتَ رَأْسَ الرِّدَّةِ ، وَالَّذِي نَقَضَ عَلَيْنَا كِنْدَةَ , فَقَالَ : أَيُّهَا الرَّجُلُ ، دَعْ عَنْكَ مَا مَضَى ، وَاسْتَقْبِلِ الْأُمُورَ إِذَا أَقْبَلَتْ عَلَيْكَ ، فَتُؤَمِّنُنِي عَلَى دَمِي وَأَهْلِي وَمَالِي , حَتَّى أَقْدُمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَيَرَى فِيَّ رَأْيَهُ , فَقَالَ زِيَادٌ : وَمَاذَا ؟ قَالَ : وَأَفْتَحُ لَكَ النَّجِيرَ ، فَأَمَّنَهُ زِيَادٌ عَلَى أَهْلِهِ وَدَمِهِ وَمَالِهِ ، وَعَلَى أَنْ يَقْدُمَ بِهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَيَرَى فِيهِ رَأْيَهُ وَيَفْتَحَ لَهُ النَّجِيرَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا مِنْ غَيْرِهِ

    والكراع: الكراع : اسم لجميع الخيل , وعدة الحرب
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات