عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " لَمَّا اجْتَمَعَتْ بَنُو عَامِرٍ عِنْدَ خَالِدٍ , جَعَلَ يَعْقِدُ عَلَيْهِمُ الْأَيْمَانَ : عَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ وَمِيثَاقُهُ ، لَتُؤْمِنُنَّ بِاللَّهِ ، وَبِرَسُولِهِ ، وَلَتُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ ، وَلَتُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ ، تُبَايِعُونَ عَلَى ذَلِكَ أَبْنَاءَكُمْ ، وَنِسَاءَكُمْ ، آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، قَالُوا : نَعَمْ . حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ بَيْعَتِهِمْ , أَوْثَقَ قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ , وَبَعَثَ بِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ , إِلَى أَبِي بَكْرٍ " . فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ ، فَاسْأَلْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، فَإِنَّ لِي عِنْدَهُ شَهَادَةٌ ، لَيَالِيَ أَقْبَلَ مِنْ عُمَانَ خَرَجْتُ فِي مِائَةٍ مِنْ قَوْمِي خُفَرَاءَ لَهُ ، وَقَبْلَ ذَلِكَ ، أَمَا أَكْرَمْتُ مَنْزِلَهُ وَنَحَرْتُ لَهُ ؟ فَسَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَمْرًا ، فَقَالَ : نَزَلْتُ بِهِ فَلَمْ أَرَ لِضَيْفٍ خَيْرًا مِنْهُ ، لَمْ يَتْرُكْ , وَخَرَجَ مَعِي فِي قَوْمِهِ خُفَرَاءَ ، ثُمَّ ذَكَرَ عَمْرٌو مَا قَالَ قُرَّةُ , فَقَالَ قُرَّةُ : انْزِعْ يَا عَمْرُو . فَقَالَ عَمْرٌو : لَوْ نَزَعْتَ نَزَعْتُ . فَلَمْ يُعَاقِبْهُ أَبُو بَكْرٍ وَعَفَا عَنْهُ وَكَتَبَ لَهُ أَمَانًا "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا اجْتَمَعَتْ بَنُو عَامِرٍ عِنْدَ خَالِدٍ , جَعَلَ يَعْقِدُ عَلَيْهِمُ الْأَيْمَانَ : عَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ وَمِيثَاقُهُ ، لَتُؤْمِنُنَّ بِاللَّهِ ، وَبِرَسُولِهِ ، وَلَتُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ ، وَلَتُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ ، تُبَايِعُونَ عَلَى ذَلِكَ أَبْنَاءَكُمْ ، وَنِسَاءَكُمْ ، آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، قَالُوا : نَعَمْ . حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ بَيْعَتِهِمْ , أَوْثَقَ قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ , وَبَعَثَ بِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ , إِلَى أَبِي بَكْرٍ . فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ ، فَاسْأَلْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، فَإِنَّ لِي عِنْدَهُ شَهَادَةٌ ، لَيَالِيَ أَقْبَلَ مِنْ عُمَانَ خَرَجْتُ فِي مِائَةٍ مِنْ قَوْمِي خُفَرَاءَ لَهُ ، وَقَبْلَ ذَلِكَ ، أَمَا أَكْرَمْتُ مَنْزِلَهُ وَنَحَرْتُ لَهُ ؟ فَسَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَمْرًا ، فَقَالَ : نَزَلْتُ بِهِ فَلَمْ أَرَ لِضَيْفٍ خَيْرًا مِنْهُ ، لَمْ يَتْرُكْ , وَخَرَجَ مَعِي فِي قَوْمِهِ خُفَرَاءَ ، ثُمَّ ذَكَرَ عَمْرٌو مَا قَالَ قُرَّةُ , فَقَالَ قُرَّةُ : انْزِعْ يَا عَمْرُو . فَقَالَ عَمْرٌو : لَوْ نَزَعْتَ نَزَعْتُ . فَلَمْ يُعَاقِبْهُ أَبُو بَكْرٍ وَعَفَا عَنْهُ وَكَتَبَ لَهُ أَمَانًا