عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ : " كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خُزَاعَةَ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بُدَيْلٍ وَبُشْرٍ , سَرْوَاتِ بَنِي عَمْرٍو ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي لَمْ آثَمْ مَا لَكُمْ ، وَلَمْ أَضَعْ فِي جَنْبِكُمْ ، وَإِنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تِهَامَةَ عَلَيَّ أَنْتُمْ , وَأَقْرَبَهُ رَحِمًا وَمَنْ تَبِعَكُمْ مِنَ الْمُطَيِّبِينَ ، وَإِنِّي قَدْ أَخَذْتُ لِمَنْ هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ لِنَفْسِي ، وَلَوْ هَاجَرَ بِأَرْضِهِ غَيْرُ سَاكِنِ مَكَّةَ إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجًّا ، وَإِنِّي لَمْ أَضَعْ فَيْئَكُمْ إِذْ سَلِمْتُ , وَأَنَّكُمْ غَيْرُ خَائِفِينَ مِنْ قِبَلِي وَلَا مَحْصُورِينَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ وَابْنَا هَوْذَةَ ، وَبَايَعَا ، وَهَاجَرَا ، وَأَخَذَا لِمَنْ تَبِعَهُمَا مِنْ عِكْرِمَةَ مِثْلَ مَا أَخَذَا لِأَنْفُسِهِمَا ، وَأِنَّ بَعْضَنَا مِنْ بَعْضٍ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ ، وَإِنَّنِي وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُكُمْ ، وَلِيُحَيِّيكُمْ رَبُّكُمْ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الْكَعْبِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ : كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى خُزَاعَةَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بُدَيْلٍ وَبُشْرٍ , سَرْوَاتِ بَنِي عَمْرٍو ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي لَمْ آثَمْ مَا لَكُمْ ، وَلَمْ أَضَعْ فِي جَنْبِكُمْ ، وَإِنَّ أَكْرَمَ أَهْلِ تِهَامَةَ عَلَيَّ أَنْتُمْ , وَأَقْرَبَهُ رَحِمًا وَمَنْ تَبِعَكُمْ مِنَ الْمُطَيِّبِينَ ، وَإِنِّي قَدْ أَخَذْتُ لِمَنْ هَاجَرَ مِنْكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ لِنَفْسِي ، وَلَوْ هَاجَرَ بِأَرْضِهِ غَيْرُ سَاكِنِ مَكَّةَ إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجًّا ، وَإِنِّي لَمْ أَضَعْ فَيْئَكُمْ إِذْ سَلِمْتُ , وَأَنَّكُمْ غَيْرُ خَائِفِينَ مِنْ قِبَلِي وَلَا مَحْصُورِينَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ وَابْنَا هَوْذَةَ ، وَبَايَعَا ، وَهَاجَرَا ، وَأَخَذَا لِمَنْ تَبِعَهُمَا مِنْ عِكْرِمَةَ مِثْلَ مَا أَخَذَا لِأَنْفُسِهِمَا ، وَأِنَّ بَعْضَنَا مِنْ بَعْضٍ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ ، وَإِنَّنِي وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُكُمْ ، وَلِيُحَيِّيكُمْ رَبُّكُمْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ الْكَعْبِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ , مِثْلَ ذَلِكَ . قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّايِبِ : وَكَانَ خَالِدُ بْنُ هَوْذَةَ قَتَلَ أَبَا عَقِيلٍ الثَّقَفِيَّ جَدَّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ