Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - الطبقات الكبير لابن سعد حديث رقم: 9535
  • 2833
  • كَانَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيُّ قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ : سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَسِتِّينَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَلَمَّا وَلِيَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ فِي عَامِهِ الْأَوَّلِ دَخَلَ عَلَيْهِ حُوَيْطِبُ مَعَ مَشْيَخَةٍ جُلَّةٍ : حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ , وَمَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ ، فَتَحَدَّثُوا عِنْدَهُ ثُمَّ تَفَرَّقُوا ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُوَيْطِبٌ يَوْمًا بَعْدَ ذَلِكَ فَتَحَدَّثَ عِنْدَهُ . فَقَالَ مَرْوَانُ : مَا سِنُّكَ ؟ , فَأَخْبَرَهُ , فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ : تَأَخَّرَ إِسْلَامُكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ حَتَّى سَبَقَكَ الْأَحْدَاثُ ، فَقَالَ حُوَيْطِبٌ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ، وَاللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ بِالْإِسْلَامِ غَيْرَ مَرَّةٍ كُلُّ ذَلِكَ يَعُوقُنِي أَبُوكَ وَيَنْهَانِي ، وَيَقُولُ : تَضَعُ شَرَفَكَ ، وَتَدَعُ دِينَ آبَائِكَ لِدِينٍ مُحْدَثٍ ، وَتَصِيرُ تَابِعًا ؟ قَالَ : فَأَسْكَتَ وَاللَّهِ مَرْوَانَ ، وَنَدِمَ عَلَى مَا كَانَ قَالَ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ حُوَيْطِبٌ : أَمَا كَانَ أَخْبَرَكَ عُثْمَانُ , رَحِمَهُ اللَّهُ , مَا كَانَ لَقِيَ مِنْ أَبِيكَ حِينَ أَسْلَمَ ؟ فَازْدَادَ مَرْوَانُ غَمًّا . ثُمَّ قَالَ حُوَيْطِبٌ : مَا كَانَ فِي قُرَيْشٍ أَحَدٌ مِنْ كُبَرَائِهَا الَّذِينَ عَلَى دِينِ قَوْمِهِمْ إِلَى أَنْ فُتِحَتْ مَكَّةُ كَانَ أَكْرَهَ لِمَا هُوَ عَلَيْهِ مِنِّي ، وَلَكِنِ الْمَقَادِيرُ ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَرَأَيْتُ عِبَرًا ، رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ تَقْتُلُ وَتَأْسِرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ , فَقُلْتُ : هَذَا رَجُلٌ مَمْنُوعٌ ، وَلَمْ أَذْكُرْ مَا رَأَيْتُ ، فَانْهَزَمْنَا رَاجِعِينَ إِلَى مَكَّةَ ، فَأَقَمْنَا بِمَكَّةَ وَقُرَيْشٌ تُسْلِمُ رَجُلًا رَجُلًا ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ حَضَرْتُ وَشَهِدْتُ الصُّلْحَ وَمَشَيْتُ فِيهِ حَتَّى تَمَّ ، وَكُلُّ ذَلِكَ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ ، وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا مَا يُرِيدُ ، فَلَمَّا كَتَبْنَا صُلْحَ الْحُدَيْبِيَةِ , كُنْتُ أَنَا أَحَدَ شُهُودِهِ ، وَقُلْتُ : لَا تَرَى قُرَيْشٌ مِنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا مَا يَسُوؤُهَا , قَدْ رَضِيتُ أَنْ دَافَعْتُهُ بِالرَّاحِ . وَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ وَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ عَنْ مَكَّةَ ، كُنْتُ فِيمَنْ تَخَلَّفَ بِمَكَّةَ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو , لِأَنْ يَخْرُجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَضَى الْوَقْتُ وَهُوَ ثَلَاثٌ ، فَلَمَّا انْقَضَتِ الثَّلَاثُ أَقْبَلْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقُلْتُ : قَدْ مَضَى شَرْطُكَ , فَاخْرُجْ مِنْ بَلَدِنَا ، فَصَاحَ : " يَا بِلَالُ ، لَا تَغِيبُ الشَّمْسُ وَأَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا "

    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْأَشْهَلِيُّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيُّ قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ : سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَسِتِّينَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَلَمَّا وَلِيَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ فِي عَامِهِ الْأَوَّلِ دَخَلَ عَلَيْهِ حُوَيْطِبُ مَعَ مَشْيَخَةٍ جُلَّةٍ : حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ , وَمَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفَلٍ ، فَتَحَدَّثُوا عِنْدَهُ ثُمَّ تَفَرَّقُوا ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُوَيْطِبٌ يَوْمًا بَعْدَ ذَلِكَ فَتَحَدَّثَ عِنْدَهُ . فَقَالَ مَرْوَانُ : مَا سِنُّكَ ؟ , فَأَخْبَرَهُ , فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ : تَأَخَّرَ إِسْلَامُكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ حَتَّى سَبَقَكَ الْأَحْدَاثُ ، فَقَالَ حُوَيْطِبٌ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ، وَاللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ بِالْإِسْلَامِ غَيْرَ مَرَّةٍ كُلُّ ذَلِكَ يَعُوقُنِي أَبُوكَ وَيَنْهَانِي ، وَيَقُولُ : تَضَعُ شَرَفَكَ ، وَتَدَعُ دِينَ آبَائِكَ لِدِينٍ مُحْدَثٍ ، وَتَصِيرُ تَابِعًا ؟ قَالَ : فَأَسْكَتَ وَاللَّهِ مَرْوَانَ ، وَنَدِمَ عَلَى مَا كَانَ قَالَ لَهُ ، ثُمَّ قَالَ حُوَيْطِبٌ : أَمَا كَانَ أَخْبَرَكَ عُثْمَانُ , رَحِمَهُ اللَّهُ , مَا كَانَ لَقِيَ مِنْ أَبِيكَ حِينَ أَسْلَمَ ؟ فَازْدَادَ مَرْوَانُ غَمًّا . ثُمَّ قَالَ حُوَيْطِبٌ : مَا كَانَ فِي قُرَيْشٍ أَحَدٌ مِنْ كُبَرَائِهَا الَّذِينَ عَلَى دِينِ قَوْمِهِمْ إِلَى أَنْ فُتِحَتْ مَكَّةُ كَانَ أَكْرَهَ لِمَا هُوَ عَلَيْهِ مِنِّي ، وَلَكِنِ الْمَقَادِيرُ ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَرَأَيْتُ عِبَرًا ، رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ تَقْتُلُ وَتَأْسِرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ , فَقُلْتُ : هَذَا رَجُلٌ مَمْنُوعٌ ، وَلَمْ أَذْكُرْ مَا رَأَيْتُ ، فَانْهَزَمْنَا رَاجِعِينَ إِلَى مَكَّةَ ، فَأَقَمْنَا بِمَكَّةَ وَقُرَيْشٌ تُسْلِمُ رَجُلًا رَجُلًا ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ حَضَرْتُ وَشَهِدْتُ الصُّلْحَ وَمَشَيْتُ فِيهِ حَتَّى تَمَّ ، وَكُلُّ ذَلِكَ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ ، وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا مَا يُرِيدُ ، فَلَمَّا كَتَبْنَا صُلْحَ الْحُدَيْبِيَةِ , كُنْتُ أَنَا أَحَدَ شُهُودِهِ ، وَقُلْتُ : لَا تَرَى قُرَيْشٌ مِنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا مَا يَسُوؤُهَا , قَدْ رَضِيتُ أَنْ دَافَعْتُهُ بِالرَّاحِ . وَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ وَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ عَنْ مَكَّةَ ، كُنْتُ فِيمَنْ تَخَلَّفَ بِمَكَّةَ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو , لِأَنْ يَخْرُجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا مَضَى الْوَقْتُ وَهُوَ ثَلَاثٌ ، فَلَمَّا انْقَضَتِ الثَّلَاثُ أَقْبَلْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقُلْتُ : قَدْ مَضَى شَرْطُكَ , فَاخْرُجْ مِنْ بَلَدِنَا ، فَصَاحَ : يَا بِلَالُ ، لَا تَغِيبُ الشَّمْسُ وَأَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا

    جلة: الجلة : السادة وكبار القوم
    عبرا: العبرة : العظة
    ويأبى: تأبي : تمتنع وترفض بشدة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات