كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِهِ مُنْصَرَفَهُ مِنَ الْجِعْرَانَةِ ، فَطَلَعَ هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ مِنْ بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ رَأَيْتُهُ " . فَأَرَادَ بَعْضُ الْقَوْمِ الْقِيَامَ إِلَيْهِ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ اجْلِسْ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ هَبَّارٌ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَلَقَدْ هَرَبْتُ مِنْكَ فِي الْبِلَادِ ، وَأَرَدْتُ اللُّحُوقَ بِالْأَعَاجِمِ ، ثُمَّ ذَكَرْتُكَ وَعَائِذَتَكَ وَفَضْلَكَ وَبِرَّكَ وَصَفْحَكَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْكَ ، وَكُنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْلَ شِرْكٍ ، فَهَدَانَا اللَّهُ بِكَ وَتَنَقَّذَنَا بِكَ مِنَ الْهَلَكَةِ ، فَاصْفَحْ عَنْ جَهْلِي وَعَمَّا كَانَ يَبْلُغُكَ عَنِّي ، فَإِنِّي مُقِرٌّ بِسَوْأَتِي ، مُعْتَرِفٌ بِذَنْبِي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَقَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ بِكَ حَيْثُ هَدَاكَ لِلْإِسْلَامٍ ، وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَسْجِدِهِ مُنْصَرَفَهُ مِنَ الْجِعْرَانَةِ ، فَطَلَعَ هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ مِنْ بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَدْ رَأَيْتُهُ . فَأَرَادَ بَعْضُ الْقَوْمِ الْقِيَامَ إِلَيْهِ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنِ اجْلِسْ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ هَبَّارٌ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَلَقَدْ هَرَبْتُ مِنْكَ فِي الْبِلَادِ ، وَأَرَدْتُ اللُّحُوقَ بِالْأَعَاجِمِ ، ثُمَّ ذَكَرْتُكَ وَعَائِذَتَكَ وَفَضْلَكَ وَبِرَّكَ وَصَفْحَكَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْكَ ، وَكُنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْلَ شِرْكٍ ، فَهَدَانَا اللَّهُ بِكَ وَتَنَقَّذَنَا بِكَ مِنَ الْهَلَكَةِ ، فَاصْفَحْ عَنْ جَهْلِي وَعَمَّا كَانَ يَبْلُغُكَ عَنِّي ، فَإِنِّي مُقِرٌّ بِسَوْأَتِي ، مُعْتَرِفٌ بِذَنْبِي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَقَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ بِكَ حَيْثُ هَدَاكَ لِلْإِسْلَامٍ ، وَالْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَخَرَجَتْ سَلْمَى مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : لَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِكَ عَيْنًا ، أَنْتَ الَّذِي فَعَلْتَ وَفَعَلْتَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْإِسْلَامَ مَحَا ذَلِكَ . وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ سَبِّهِ وَالتَّعَرُّضِ لَهُ