أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ ، قَامَ عَلَى رَدْمِ الْحَذَّائِينَ ثُمَّ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ : سَنَامُ الْأَرْضِ إِنَّ لَهَا سَنَامًا ، يَزْعُمُ ابْنُ فَرْقَدٍ أَنِّي لَا أَعْرِفُ حَقِّي مِنْ حَقِّهِ ، لِي بَيَاضُ الْمَرْوَةِ وَلَهُ سَوَادُهَا ، وَلِي مَا بَيْنَ مَقَامِي هَذَا إِلَى تَجْنَى سَاحَةِ الطَّائِفِ . فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ : " إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَقَدِيمُ الظُّلْمِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ حَقٌّ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا مَا أَحَاطَتْ عَلَيْهِ جُدْرَانُهُ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ ، قَامَ عَلَى رَدْمِ الْحَذَّائِينَ ثُمَّ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ : سَنَامُ الْأَرْضِ إِنَّ لَهَا سَنَامًا ، يَزْعُمُ ابْنُ فَرْقَدٍ أَنِّي لَا أَعْرِفُ حَقِّي مِنْ حَقِّهِ ، لِي بَيَاضُ الْمَرْوَةِ وَلَهُ سَوَادُهَا ، وَلِي مَا بَيْنَ مَقَامِي هَذَا إِلَى تَجْنَى سَاحَةِ الطَّائِفِ . فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَقَدِيمُ الظُّلْمِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ حَقٌّ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا مَا أَحَاطَتْ عَلَيْهِ جُدْرَانُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَقَالَ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيِّ : وَقَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَكَّةَ فَوَقَفَ عَلَى الرَّدْمِ ، فَقَالَ لَهُ أَهْلُ مَكَّةَ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ سَدَّ عَلَيْنَا مَجْرَى السَّيْلِ بِأَحْجَارٍ وَضَعَهَا هُنَاكَ . فَقَالَ : عَلَيَّ بِأَبِي سُفْيَانَ . فَجَاءَ ، فَقَالَ : لَا أَبْرَحُ حَتَّى تَنْقُلَ هَذِهِ الْحِجَارَةَ حَجَرًا حَجَرًا بِنَفْسِكَ . فَجَعَلَ يَنْقُلُهَا . فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ ذَلِكَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ عُمَرَ يَأْمُرُ أَبَا سُفْيَانَ بِبَطْنِ مَكَّةَ فَيُطِيعُهُ