• 2656
  • أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، حِينَ قَدِمَ الشَّامَ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ وَبَاءَ الْأَرْضِ وَثِقَلَهَا . وَقَالُوا : لَا يُصْلِحُنَا إِلَّا هَذَا الشَّرَابُ . فَقَالَ عُمَرُ : اشْرَبُوا هَذَا الْعَسَلَ . قَالُوا : لَا يُصْلِحُنَا الْعَسَلُ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ : هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ مِنْ هَذَا الشَّرَابِ شَيْئًا لَا يُسْكِرُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَطَبَخُوهُ حَتَّى ذَهَبَ مِنْهُ الثُّلُثَانِ وَبَقِيَ الثُّلُثُ . فَأَتَوْا بِهِ عُمَرَ فَأَدْخَلَ فِيهِ عُمَرُ إِصْبَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ . فَتَبِعَهَا يَتَمَطَّطُ فَقَالَ : هَذَا الطِّلَاءُ هَذَا مِثْلُ طِلَاءِ الْإِبِلِ فَأَمَرَهُمْ عُمَرُ أَنْ يَشْرَبُوهُ . فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَحْلَلْتَهَا . وَاللَّهِ فَقَالَ عُمَرُ : كَلَّا وَاللَّهِ " اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُمْ شَيْئًا حَرَّمْتَهُ عَلَيْهِمْ . وَلَا أُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ شَيْئًا أَحْلَلْتَهُ لَهُمْ "

    وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، حِينَ قَدِمَ الشَّامَ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ وَبَاءَ الْأَرْضِ وَثِقَلَهَا . وَقَالُوا : لَا يُصْلِحُنَا إِلَّا هَذَا الشَّرَابُ . فَقَالَ عُمَرُ : اشْرَبُوا هَذَا الْعَسَلَ . قَالُوا : لَا يُصْلِحُنَا الْعَسَلُ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ : هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ مِنْ هَذَا الشَّرَابِ شَيْئًا لَا يُسْكِرُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَطَبَخُوهُ حَتَّى ذَهَبَ مِنْهُ الثُّلُثَانِ وَبَقِيَ الثُّلُثُ . فَأَتَوْا بِهِ عُمَرَ فَأَدْخَلَ فِيهِ عُمَرُ إِصْبَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ . فَتَبِعَهَا يَتَمَطَّطُ فَقَالَ : هَذَا الطِّلَاءُ هَذَا مِثْلُ طِلَاءِ الْإِبِلِ فَأَمَرَهُمْ عُمَرُ أَنْ يَشْرَبُوهُ . فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَحْلَلْتَهَا . وَاللَّهِ فَقَالَ عُمَرُ : كَلَّا وَاللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُمْ شَيْئًا حَرَّمْتَهُ عَلَيْهِمْ . وَلَا أُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ شَيْئًا أَحْلَلْتَهُ لَهُمْ

    وباء: الوبَاء بالقَصْر والمدّ والهمز : الطاعُون والمرضُ العام المنتشر بالعدوى
    وثقلها: الثقل : المرض
    يتمطط: تمطط : تمدد
    الطلاء: الطلاء : الشراب المطبوخ من عصير العنب
    الإبل: الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه
    اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُمْ شَيْئًا حَرَّمْتَهُ عَلَيْهِمْ . وَلَا

    وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، حِينَ قَدِمَ الشَّامَ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ وَبَاءَ الْأَرْضِ وَثِقَلَهَا. وَقَالُوا: لَا يُصْلِحُنَا إِلَّا هَذَا الشَّرَابُ. فَقَالَ عُمَرُ: اشْرَبُوا هَذَا الْعَسَلَ. قَالُوا: لَا يُصْلِحُنَا الْعَسَلُ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ: هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ مِنْ هَذَا الشَّرَابِ شَيْئًا لَا يُسْكِرُ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَطَبَخُوهُ حَتَّى ذَهَبَ مِنْهُ الثُّلُثَانِ وَبَقِيَ الثُّلُثُ. فَأَتَوْا بِهِ عُمَرَ فَأَدْخَلَ فِيهِ عُمَرُ إِصْبَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ. فَتَبِعَهَا يَتَمَطَّطُ فَقَالَ: هَذَا الطِّلَاءُ هَذَا مِثْلُ طِلَاءِ الْإِبِلِ فَأَمَرَهُمْ عُمَرُ أَنْ يَشْرَبُوهُ. فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَحْلَلْتَهَا. وَاللَّهِ فَقَالَ عُمَرُ: كَلَّا وَاللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُمْ شَيْئًا حَرَّمْتَهُ عَلَيْهِمْ. وَلَا أُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ شَيْئًا أَحْلَلْتَهُ لَهُمْ.

    (جامع تحريم الخمر) (مالك عن زيد بن أسلم) بفتح فسكون العدوي مولاهم المدني التابعي (عن ابن وعلة) بفتح الواو وسكون العين المهملة واسمه عبد الرحمن (المصري) التابعي الصدوق وفي رواية ابن وهب عن مالك عن زيد عن عبد الرحمن بن وعلة السبائي من أهل مصر (أنه سأل عبد الله بن عباس) رضي الله عنهما (عما يعصر من العنب فقال ابن عباس أهدى رجل) هو كيسان الثقفي كما رواه أحمد من حديثه (لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر) أي مزادة وأصل الراوية البعير يحمل الماء والهاء فيه للمبالغة ثم أطلقت الراوية على كل دابة يحمل عليها الماء ثم على المزادة ولفظ رواية أحمد عن كيسان أنه كان يتجر في الخمر وأنه أقبل من الشام فقال يا رسول الله إني جئتك بشراب جيد وعنده أيضًا عن ابن عباس كان للنبي صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف أو دوس فلقيه يوم الفتح براوية خمر يهديها إليه (فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أما) بالفتح وخفة الميم ولابن وهب هل (علمت أن الله حرمها) بآية {إنما الخمر والميسر }إلى {فاجتنبوه لعلكم تفلحون } (قال لا) أي لم أعلم بذلك (فساره) بالتثقيل (رجل إلى جنبه) وفي رواية أحمد عن ابن عباس فأقبل الرجل على غلامه فقال بعها ولابن وهب فسار إنسانًا (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بم ساررته) بأي شيء كلمته سرًا أي خفية (قال أمرته ببيعها) لينتفع بحقها (فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن) الله (الذي حرم شربها حرم بيعها) لأنه قال رجس أي نجس وهو لا يصح بيعه ولأنه يؤدي إلى شربها وفي حديث كيسان قال إنها قد حرمت وحرم ثمنها (ففتح الرجل المزادتين) بفتح الميم والزاي تثنية مزادة القربة لأنه يتزود فيها الماء (حتى ذهب ما فيها) من الخمر ففيه وجوب إراقته لفعله ذلك بحضرته صلى الله عليه وسلم وأقره عليه وقد اختلف في وقت تحريم الخمر فقيل سنة أربع وقيل سنة ست وقيل سنة ثمان قبل فتح مكة قال الحافظ وهو الظاهر لرواية أحمد عن ابن عباس أن الرجل المهدي راوية الخمر لقيه صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وروى أحمد وأبو يعلى عن تميم الداري أنه كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية خمر فلما كان عام حرمت جاء براويته فقال أشعرت أنها قد حرمت بعدك قال أفلا أبيعها وأنتفع بحقها فنهاه ففي هذا تأييد الوقت المذكور فإن إسلام تميم كان بعد الفتح وروى أصحاب السنن عن عمر أنه قال اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شفاء فنزلت {قل فيهما إثم كبير }فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شفاء فنزلت {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شفاء فنزلت آية المائدة إلى قوله {فهل أنتم منتهون } قال عمر انتهينا صححه علي بن المديني والترمذي انتهى وبحديث عمر قد يجمع بين الأقوال الثلاثة باحتمال أن كل مرة كانت في سنة منها وزعم مغلطاي أنها حرمت في شوال سنة ثلاث والواقدي أنه عقب قول حمزة إنما أنتم عبيد لأبي يعني سنة اثنين ويدل عليه حديث الصحيح عن جابر اصطبح الخمر ناس يوم أحد فقتلوا من يومهم جميعًا شهداء ثم احذر أن يخطر ببالك أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب الخمر قبل تحريمها فلا يلزم من إهداء الراوية إليه كل عام قبل التحريم أن يشرب بل يهديها أو يتصدق بها أو نحو ذلك وقد صانه الله تعالى من قبل النبوة عما يخالف شرعه وهو لم يشرب الخمر المحضر من الجنة ليلة المعراج وهذا الحديث رواه مسلم في البيع من طريق ابن وهب عن مالك به وتابعه حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم وتابعه يحيى بن سعيد عن أبي وعلة في مسلم أيضًا (مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة) الأنصاري المدني ثقة حجة أبي يحيى مات سنة اثنين وثلاثين ومائة وقيل بعدها (عن أنس بن مالك أنه قال كنت أسقي أبا عبيدة) عامر (بن الجراح) أحد العشرة (وأبا طلحة) زيد بن سهل (الأنصاري) زوج أم أنس وجد إسحاق (وأبي بن كعب) سيد القراء وكبير الأنصار وعالمهم زاد في رواية لمسلم وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء ومعاذ بن جبل وأبا أيوب (شرابًا من فضيخ) بفتح الفاء وكسر الضاد المعجمة وإسكان التحتية وخاء معجمة شراب يتخذ من البسر المفضوخ وهو المشدوخ (وتمر) بفوقية وفي رواية ابن قزعة من فضيخ وهو تمر ولإسماعيل من خمر فضيخ وزهو بفتح الزاي وسكون الهاء فواو أي مشدوخ بسر ولمسلم من طريق قتادة عن أنس أسقيهم من مزادة فيها خليط بسر وتمر وللبخاري من طريق بكر بن عبد الله عن أنس أن الخمر حرمت والخمر يومئذ البسر والتمر ولأحمد عن حميد عن أنس حتى كاد الشراب يأخذ فيهم ولابن أبي عاصم حتى مالت رؤوسهم (قال) أنس (فجاءهم آت) قال الحافظ لم أقف على اسمه (فقال إن الخمر قد حرمت فقال أبو طلحة) لربيبه الساقي (يا أنس قم إلى هذه الجرار) بكسر الجيم جمع جرة التي فيها الشراب المذكور (فاكسرها قال) أنس (فقمت إلى مهراس لنا) بكسر الميم وسكون الهاء فراء فألف فسين مهملة حجر مستطيل ينقر ويدق فيه ويتوضأ وقد استعير للخشبة التي يدق فيها الحب فقيل لها مهراس على التشبيه بالمهراس من الحجر أو الصفر الذي يهرس فيه الحبوب وغيرها (فضربتها بأسفله حتى تكسرت) وفي رواية إسماعيل عن مالك فقال أبو طلحة قم يا أنس فأهرقها فأهرقتها وفي رواية لمسلم فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل وفيه حجة قوية في قبول خبر الواحد لأنهم أثبتوا به نسخ الشيء الذي كان مباحًا حتى قدموا من أجله على تحريمه والعمل بمقتضاه من صب الخمر وكسر أوانيه وأخرجه البخاري في الأشربة عن إسماعيل وفي خبر الواحد عن يحيى بن قزعة ومسلم في الأشربة من طريق ابن وهب كلهم عن مالك به وله طرق عندهما وعند غيرهما قال أبو عمر هذا الحديث وما كان مثله يدخل في المسند عند الجميع (مالك عن داود بن الحصين) بمهملتين مصغر الأموي مولاهم المدني (عن واقد) بالقاف (ابن عمرو) بفتح العين (ابن سعد بن معاذ) الأنصاري الأشهلي أبي عبد الله المدني الثقة التابعي الصغير مات سنة عشرين ومائة (أنه أخبره عن محمود بن لبيد) بفتح اللام (الأنصاري) الأوسي الأشهلي صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة مات سنة ست وتسعين وقيل سنة سبع وله تسع وتسعون سنة (أن عمر بن الخطاب حين قدم الشام) في خلافته (شكا إليه أهل الشام وباء الأرض) أي مرض أرضهم العام (وثقلها) بكسر المثلثة وفتح القاف ضد الخفة (وقالوا لا يصلحنا إلا هذا الشراب فقال عمر اشربوا هذا العسل) النحل فإن فيه شفاء (فقالوا لا يصلحنا العسل) لا يوافق أمزجتنا (فقال رجل من أهل الأرض) يعني أرض الشام (هل لك) رغبة في (أن نجعل لك من هذا الشراب شيئًا لا يسكر قال نعم فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقي الثلث فأتوا به عمر) ليعرضوه عليه (فأدخل عمر فيه أصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط) يتمدد (فقال هذا الطلاء) بالمد ما يطبخ من العصير حتى يغلظ (هذا مثل طلاء الإبل) أي القطران الذي يطلى به جربها (فأمرهم عمر أن يشربوه) لأنه لم يره مسكرًا (فقال له عبادة بن الصامت) أحد فضلاء الصحابة (أحللتها والله) أي الخمر (فقال عمر كلا) ردع أي انزجر عن هذا القول (والله) لم أحللها لأن اجتهاده حينئذ أداه إلى جواز ما لا يسكر (اللهم إني لا أحل لهم شيئًا حرمته عليهم ولا أحرم عليهم شيئًا أحللته لهم) وكأن عمر اجتهد في ذلك تلك المرة ثم رجع عنه فحد ابنه في شرب الطلاء كما مر (مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما (أن رجالاً من أهل العراق) الإقليم المعروف يذكر ويؤنث قيل هو معرب وقيل سمي عراقًا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر أخذا من عراق القربة والمزادة وغير ذلك هو ماثني ثم خرز مثنيًا (قالوا له يا أبا عبد الرحمن) كنية ابن عمر (إنا نبتاع من ثمر النخل والعنب فنعصره خمرًا فنبيعها) فهل ذلك حرام أم لا ولعلهم كانوا حديثي عهد بالإسلام (فقال عبد الله بن عمر إني أشهد الله عليكم وملائكته ومن سمع من الجن والإنس) أتى بذلك لزيادة الزجر والتهويل والإشارة إلى أن حرمة ذلك مجمع عليها (إني لا آمركم أن تبيعوها ولا تبتاعوها) تشتروها (ولا تعصروها ولا تشربوها ولا تسقوها) غيركم (فإنها رجس) خبث مستقذر (من عمل الشيطان) الذي يوسوس.



    وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، حِينَ قَدِمَ الشَّامَ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ وَبَاءَ الأَرْضِ وَثِقَلَهَا وَقَالُوا لاَ يُصْلِحُنَا إِلاَّ هَذَا الشَّرَابُ ‏.‏ فَقَالَ عُمَرُ اشْرَبُوا هَذَا الْعَسَلَ ‏.‏ قَالُوا لاَ يُصْلِحُنَا الْعَسَلُ ‏.‏ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ مِنْ هَذَا الشَّرَابِ شَيْئًا لاَ يُسْكِرُ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ فَطَبَخُوهُ حَتَّى ذَهَبَ مِنْهُ الثُّلُثَانِ وَبَقِيَ الثُّلُثُ فَأَتَوْا بِهِ عُمَرَ فَأَدْخَلَ فِيهِ عُمَرُ إِصْبَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَتَبِعَهَا يَتَمَطَّطُ فَقَالَ هَذَا الطِّلاَءُ هَذَا مِثْلُ طِلاَءِ الإِبِلِ ‏.‏ فَأَمَرَهُمْ عُمَرُ أَنْ يَشْرَبُوهُ فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَحْلَلْتَهَا وَاللَّهِ ‏.‏ فَقَالَ عُمَرُ كَلاَّ وَاللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي لاَ أُحِلُّ لَهُمْ شَيْئًا حَرَّمْتَهُ عَلَيْهِمْ وَلاَ أُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ شَيْئًا أَحْلَلْتَهُ لَهُمْ ‏.‏

    Yahya related to me from Malik from Da'ud ibn al-Husayn that Waqid ibn Amr ibn Sad ibn Muadh informed him from Mahmud ibn Labid al- Ansari that when Umar ibn al-Khattab went to ash-Sham, the people of ash-Sham complained to him about the bad air of their land and its heaviness. They said, "Only this drink helps." Umar said, "Drink this honey preparation." They said, "Honey does not help us." A man from the people of that land said, "Can we give you something of this drink which does not intoxicate?" He said, "Yes." They cooked it until two- thirds of it evaporated and one-third of it remained. Then they brought it to Umar. Umar put his finger in it and then lifted his head and extended it. He said, "This is fruit juice concentrated by boiling. This is like the distillation with which you smear the camel's scabs." Umar ordered them to drink it. Ubada ibn as-Samit said to him, "You have made it halal, by Allah!" Umar said, "No, by Allah! O Allah! I will not make anything halal for them which You have made haram for them! I will not make anything haram for them which You have made halal for them

    Mahmoud Ibn Labib al-Ansari a rapporté: «Une fois que Omar Ibn Al-Khattab fut arrivé à Cham (Damas), les habitants se lamentaient de la grave maladie qui avait frappé la ville, et disaient: «Rien ne peut nous remettre en bon état que cette boisson»; Omar leur dit: «Buvez du miel»; ils repondirent: «Le miel ne nous convient pas»; aussitôt l'un d'eux lui dit: «Veux-tu qu'on te prépare de cette boisson, qui n'enivre pas»? «Oui, répondit Omar». Alors, ils la mirent à bouillir, jusqu'à ce que les deux tiers soient évaporés, ne laissant que le tiers, qu'ils apportèrent à Omar. Il y trempa un doigt, puis en il retira la main, le liquide se dilata Omar dit: «C'est comme la préparation dont on enduit des chameaux», et il leur ordonna de le boire. Alors Oubada Ibn Al-Samett lui dit: «Par Allah! Tu l'as rendu licite»! Et Omar de reprendre: «Non, par Allah! Allah est Grand! Je ne leur rendrai jamais licite ce que Tu as interdit, et je ne leur interdirai pas non plus ce que Tu as rendu licite». (......) 15 - Abdallah Ibn Omar a rapporté que des hommes de l'Iraq lui dirent: «Ô Abou Abdul-Rahman, nous nous achetions des dattes et du raisin, puis nous en fabriquions du vin et nous le vendions». Alors Abdallah Ibn Omar leur dit : «Je prends comme témoins contre vous, Allah, Ses anges et tous ceux qui sont à l'écoute des génies et des hommes, que je ne vous ordonne pas de le vendre, ni de l'acheter, ni de le pressurer, ni de le boire, ni enfin de le donner à boire, car c'est une abomination inventée par Satan». MOUATTAA Au Nom d’Allah Le Clément Le Miséricordieux Livre 43 Le Livre du prix du sang Chapitre I Le prix du sang

    Telah menceritakan kepadaku dari Malik dari [Daud bin Al Hushain] dari [Waqid bin 'Amru bin Sa'ad bin Mu'adz] ia mengabarkan kepadanya, dari [Mahmud bin Labid Al Anshari] bahwa ketika [Umar bin Khattab] tiba di Syam, penduduk Syam mengeluh kepadanya tentang wabah penyakit yang semakin dahsyat. Mereka berkata; "Tidak ada yang menyembuhkan kita kecuali dengan minum air ini." Umar berkata; "Minumlah madu ini." Mereka menjawab; "Madu ini tidak manjur." Lalu ada seorang yang terkena wabah berkata; "Bisakah kita membuat dari minuman ini sesuatu yang tidak memabukkan?" 'Umar bin Khattab menjawab; "Ya." Mereka memasaknya hingga habis dua pertiganya dan tersisa sepertiganya, lalu mereka membawanya kepada Umar. Umar memasukkan jarinya dan mengangkat tangannya diikuti dengan lengketannya. Kemudian dia berkata; "Arak ini seperti halnya minyak unta." Maka Umar menyuruh mereka meminumnya." Ubadah bin Shamit berkata kepadanya; "Demi Allah, engkau telah menghalalkannya." Umar menjawab; "Sekali-kali tidak. Demi Allah, Ya Allah, sungguh aku tidak menghalalkan untuk mereka apa yang telah Engkau haramkan dan tidak mengharamkan untuk mereka sesuatu yang telah Engkau halalkan

    Lebid oğlu Mahmud el-Ensarî'den: Ömer b. Hattab, Şam'a gelince, Şam halkı oranın havasının ağırlığından ve veba hastalığından şikayet ederek: «Bizi ancak şu içki iyileştiriyor» dediler. Ömer (r.a.): «— Şu bal şerbetini için» deyince, onlar: «— Bal bizi iyileştirmiyor» dediler, içlerinden biri de Hz. Ömer (r.a.)'e: «— Sen bu bal'dan sarhoş etmeyen bir şarap mı yapmamızı istiyorsun?» deyince, Hz. Ömer: «-— Evet» dedi. Onlar da üçte ikisi gidip biri kalıncaya kadar bal kaynatıp Hz. Ömer (r.a.)'e getirdiler Ömer (r.a.) parmağını şerbete batınp çıkarınca şerbet sünmeye başladı. Bunun üzerine Ömer (r.a.): «— Bu kaynatılmış üzüm şırası gibidir. Develere sürülen katran gibi katılaşmış» dedi ve bunu içmelerine müsaade etti. Ubade b. Samit, Ömer (r.a.)'e:» «— Vallahu bunu sen helal kıldın» deyince, Hz. Ömer (r.a.): «— Hayır! Vallahi» dedi. (ve şöyle dua etti): «Ey Allah'ım senin bunlara haram kıldığın hiçbir şeyi ben helal kılmıyorum. Senin helal kıldığın hiçbir şeyi de bunlara haram kılmıyorum.»

    حضرت عمر بن خطاب رضی اللہ تعالیٰ عنہ جب شام کی طرف آئے تو لوگوں نے وبا اور آب و ہوا کے بھاری ہونے کا بیان کیا اور کہا بغیر اس شراب کے ہمارا مزاج اچھا نہیں رہتا آپ نے کہاشہد پیو انہوں نے کہا شہد موافق نہیں ایک شخص بولا ہم اسی کو اس طرح تیار کریں جس میں نشہ نہ ہو آپ نے کہا ہاں، انہوں نے اس کو پکایا اتنا کہ ایک تہائی رہ گیا دو تہائی جل گیا اس کو حضرت عمر رضی اللہ تعالیٰ عنہ کے پاس لائے انہوں نے انگلی ڈالی جب وہ چَپ چَپ کرنے لگا آپ نے فرمایا یہ طلا تو اونٹ کے طلا کے مشابہ ہے حضرت عمر رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے اس کے پینے کی اجازت دی عبادہ بن صامت نے کہا آپ نے حلال کر دیا حضرت عمر رضی اللہ تعالیٰ عنہ نے کہا نہیں قسم اللہ کی یا اللہ میں نے کبھی اس چیز کو حلال نہیں کیا جس کو تو نے حرام کیا اور نہ حرام کیا جس کو تو نے حلال کیا ۔

    রেওয়ায় ১৪. মাহমুদ ইবন লবীদ আনসারী (রহঃ) হইতে বর্ণিত, উমর (রাঃ) যখন শাম দেশে আগমন করিলেন তখন শামের বাসিন্দার মধ্যে কেহ তাহার নিকট শাম দেশের মহামারী ও আবহাওয়া সম্বন্ধে অভিযোগ করিল এবং বলিল, এখানে শরাব পান করা ছাড়া স্বাস্থ্য ঠিক থাকে না। উমর (রাঃ) বলিলেনঃ তোমরা মধু পান কর। তাহারা বলিল, মধুও স্বাস্থ্য ঠিক রাখিতে পারে না। এমন সময় এক ব্যক্তি বলিল, আমি উহা আপনার জন্য এমন এমনভাবে তৈরি করিব যাহাতে মাদকতা থাকিবে না। তিনি বলিলেন, হ্যাঁ। তাহারা উহাকে এমনভাবে বানাইল যে, উহার দুই-তৃতীয়াংশ শুকাইয়া এক-তৃতীয়াংশ রহিল। অতঃপর উহা উমর (রাঃ)-এর নিকট আনয়ন করিল। তিনি উহাতে আঙ্গুল দিয়া দেখিলেন, উহা চপ চপ করিতেছে! তিনি বলিলেন, এই রস তো উটের রসের মতোই হইল। তিনি উহা পান করিবার অনুমতি দান করিলেন। উবাদাহ ইবন সামিত (রাঃ) বলেন, আপনি কি উহা হালাল করিয়া দিলেন? উমর (রাঃ) বললেন, না, আল্লাহর কসম! হে আল্লাহ, আমি কখনও ঐ বস্তু হালাল করি নাই যাহা আপনি হারাম করিয়াছেন, আর না এমন বস্তু হারাম করিয়াছি যাহা আপনি হালাল করিয়াছেন।