عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ ، أَنَّهَا آمَنَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ ، قَالَتْ : " فَجَاءَ أَبُو أَنَسٍ وَكَانَ غَائِبًا ، فَقَالَ : أَصَبَوْتِ ؟ قَالَتْ : مَا صَبَوْتُ وَلَكِنِّي آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ ، قَالَتْ : فَجَعَلَتْ تُلَقِّنُ أَنَسًا وَتُشِيرُ إِلَيْهِ قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : فَفَعَلَ ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهَا أَبُوهُ : لَا تُفْسِدِي عَلَيَّ ابْنِي فَتَقُولُ : إِنِّي لَا أُفْسِدُهُ ، قَالَ : فَخَرَجَ مَالِكٌ أَبُو أَنَسٍ فَلَقِيَهُ عَدُوٌّ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا بَلَغَهَا قَتْلُهُ ، قَالَتْ : لَا جَرَمَ لَا أَفْطِمُ أَنَسًا حَتَّى يَدَعَ الثَّدْيَ حَيًّا وَلَا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَأْمُرَنِي أَنَسٌ ، فَيَقُولُ : قَدْ قَضَتِ الَّذِي عَلَيْهَا . فَتَرَكَ الثَّدْيَ فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَةَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَبَتْ فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا فِيمَا تَقُولُ : أَرَأَيْتَ حَجَرًا تَعْبُدُهُ لَا يَضُرُّكَ وَلَا يَنْفَعُكَ أَوْ خَشَبَةً تَأْتِي بِهَا النَّجَّارَ فَيَنْجُرُهَا لَكَ هَلْ يَضُرُّكَ هَلْ يَنْفَعُكَ ؟ قَالَ : فَوَقَعَ فِي قَلْبِهِ الَّذِي قَالَتْ : قَالَ : فَأَتَاهَا ، فَقَالَ : لَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي الَّذِي قُلْتِ . وَآمَنَ ، قَالَتْ : فَإِنِّي أَتَزَوَّجُكَ وَلَا آخُذُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ "
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ ، أَنَّهَا آمَنَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ ، قَالَتْ : فَجَاءَ أَبُو أَنَسٍ وَكَانَ غَائِبًا ، فَقَالَ : أَصَبَوْتِ ؟ قَالَتْ : مَا صَبَوْتُ وَلَكِنِّي آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ ، قَالَتْ : فَجَعَلَتْ تُلَقِّنُ أَنَسًا وَتُشِيرُ إِلَيْهِ قُلْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : فَفَعَلَ ، قَالَ : فَيَقُولُ لَهَا أَبُوهُ : لَا تُفْسِدِي عَلَيَّ ابْنِي فَتَقُولُ : إِنِّي لَا أُفْسِدُهُ ، قَالَ : فَخَرَجَ مَالِكٌ أَبُو أَنَسٍ فَلَقِيَهُ عَدُوٌّ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا بَلَغَهَا قَتْلُهُ ، قَالَتْ : لَا جَرَمَ لَا أَفْطِمُ أَنَسًا حَتَّى يَدَعَ الثَّدْيَ حَيًّا وَلَا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَأْمُرَنِي أَنَسٌ ، فَيَقُولُ : قَدْ قَضَتِ الَّذِي عَلَيْهَا . فَتَرَكَ الثَّدْيَ فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَةَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَبَتْ فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا فِيمَا تَقُولُ : أَرَأَيْتَ حَجَرًا تَعْبُدُهُ لَا يَضُرُّكَ وَلَا يَنْفَعُكَ أَوْ خَشَبَةً تَأْتِي بِهَا النَّجَّارَ فَيَنْجُرُهَا لَكَ هَلْ يَضُرُّكَ هَلْ يَنْفَعُكَ ؟ قَالَ : فَوَقَعَ فِي قَلْبِهِ الَّذِي قَالَتْ : قَالَ : فَأَتَاهَا ، فَقَالَ : لَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي الَّذِي قُلْتِ . وَآمَنَ ، قَالَتْ : فَإِنِّي أَتَزَوَّجُكَ وَلَا آخُذُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ