عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : " الْجَاهِلِيَّةُ الْأُولَى الَّتِي وُلِدَ فِيهَا إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنَّ النِّسَاءُ يَتَزَيَّنَّ وَيَلْبَسْنَ مَا لَا يُوَارِيهُنَّ وَأَمَّا الْآخِرَةُ فَالَّتِي وُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا أَهْلَ ضِيقٍ فِي مَعَايِشِهِمْ فِي مَطْعَمِهِمْ وَلِبَاسِهِمْ , فَوَعَدَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْهِ الْأَرْضَ ، فَقَالَ : قُلْ لِنِسَائِكَ إِنْ أَرَدْنَكَ أَلَّا يَتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى , {{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }} يَقُولُ : مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ الْقُرْآنُ ، فَقَالَ النِّسَاءُ لِلرِّجَالِ : أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمْتُمْ وَفَعَلْنَا كَمَا فَعَلْتُمْ فَتُذْكَرُونَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا نُذَكَرُ وَكَانَ النَّاسُ يُسَمَّوْنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا هَاجَرُوا سُمُّوا الْمُؤْمِنِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ }} , يَعْنِي الْمُطِيعِينَ وَالْمُطِيعَاتِ , {{ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ }} , شَهْرَ رَمَضَانَ , {{ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ }} , يَعْنِي مِنَ النِّسَاءِ , {{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ }} , يَعْنِي ذِكْرَ آلَاءِ اللَّهِ وَذِكْرَ نِعَمِهِ , {{ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }} . فَلَمَّا خَيَّرَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ اخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ }} ، قَالَ : مِنْ بَعْدِ هَؤُلَاءِ التِّسْعِ اللَّاتِي اخْتَرْنَكَ فَقَدْ حُرِّمَ عَلَيْكَ تَزَوُّجُ غَيْرِهِنَّ {{ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ }} إِلَّا التِّسْعَ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدَكَ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : الْجَاهِلِيَّةُ الْأُولَى الَّتِي وُلِدَ فِيهَا إِبْرَاهِيمُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكُنَّ النِّسَاءُ يَتَزَيَّنَّ وَيَلْبَسْنَ مَا لَا يُوَارِيهُنَّ وَأَمَّا الْآخِرَةُ فَالَّتِي وُلِدَ فِيهَا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَانُوا أَهْلَ ضِيقٍ فِي مَعَايِشِهِمْ فِي مَطْعَمِهِمْ وَلِبَاسِهِمْ , فَوَعَدَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْهِ الْأَرْضَ ، فَقَالَ : قُلْ لِنِسَائِكَ إِنْ أَرَدْنَكَ أَلَّا يَتَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى , {{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }} يَقُولُ : مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ الْقُرْآنُ ، فَقَالَ النِّسَاءُ لِلرِّجَالِ : أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمْتُمْ وَفَعَلْنَا كَمَا فَعَلْتُمْ فَتُذْكَرُونَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا نُذَكَرُ وَكَانَ النَّاسُ يُسَمَّوْنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا هَاجَرُوا سُمُّوا الْمُؤْمِنِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ }} , يَعْنِي الْمُطِيعِينَ وَالْمُطِيعَاتِ , {{ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ }} , شَهْرَ رَمَضَانَ , {{ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ }} , يَعْنِي مِنَ النِّسَاءِ , {{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ }} , يَعْنِي ذِكْرَ آلَاءِ اللَّهِ وَذِكْرَ نِعَمِهِ , {{ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }} . فَلَمَّا خَيَّرَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ اخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ }} ، قَالَ : مِنْ بَعْدِ هَؤُلَاءِ التِّسْعِ اللَّاتِي اخْتَرْنَكَ فَقَدْ حُرِّمَ عَلَيْكَ تَزَوُّجُ غَيْرِهِنَّ {{ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ }} إِلَّا التِّسْعَ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدَكَ