• 1551
  • عَنْ حَبِيبٍ ، مَوْلَى عُرْوَةَ قَالَ : لَمَّا مَاتَتْ خَدِيجَةُ حَزِنَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُزْنًا شَدِيدًا , فَبَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَأَتَاهُ بِعَائِشَةَ فِي مَهْدٍ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَذِهِ تُذْهِبُ بَعْضَ حُزْنِكَ , وَإِنَّ فِي هَذِهِ خَلَفًا مِنْ خَدِيجَةَ ثُمَّ رَدَّهَا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ وَيَقُولُ : " يَا أُمَّ رُومَانَ اسْتَوْصِي بِعَائِشَةَ خَيْرًا وَاحْفَظِينِي فِيهَا " فَكَانَتْ لِعَائِشَةَ بِذَلِكَ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ أَهْلِهَا , وَلَا يَشْعُرُونَ بِأَمْرِ اللَّهِ فِيهَا , فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِي بَعْضِ مَا كَانَ يَأْتِيهِمْ , وَكَانَ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمًا وَاحِدًا أَنْ يَأْتِيَ إِلَى بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ مُنْذُ أَسْلَمَ إِلَى أَنْ هَاجَرَ , فَيَجِدُ عَائِشَةَ مُتَسَتِّرَةً بِبَابِ دَارِ أَبِي بَكْرٍ تَبْكِي بُكَاءً حَزِينًا , فَسَأَلَهَا , فَشَكَتْ أُمَّهَا , فَذَكَرَتْ أَنَّهَا تُولَعُ بِهَا , فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ , وَدَخَلَ عَلَى أُمِّ رُومَانَ فَقَالَ : " يَا أُمَّ رُومَانَ أَلَمْ أُوصِكِ بِعَائِشَةَ تَحْفَظِينِي فِيهَا " ؟ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّهَا بَلَّغَتِ الصِّدِّيقَ عَنِّي , وَأَغْضَبَتْهُ عَلَيْنَا , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَإِنْ فَعَلَتْ " , قَالَتْ أُمُّ رُومَانَ : لَا جَرَمَ , لَا سُؤْتُهَا أَبَدًا . وَكَانَتْ عَائِشَةُ وُلِدَتِ السَّنَةَ الرَّابِعَةَ مِنَ النُّبُوَّةِ فِي أَوَّلِهَا , وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ فِي شَوَّالٍ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ , وَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ سَوْدَةَ بِشَهْرٍ

    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى عُرْوَةَ عَنْ حَبِيبٍ ، مَوْلَى عُرْوَةَ قَالَ : لَمَّا مَاتَتْ خَدِيجَةُ حَزِنَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُزْنًا شَدِيدًا , فَبَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَأَتَاهُ بِعَائِشَةَ فِي مَهْدٍ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَذِهِ تُذْهِبُ بَعْضَ حُزْنِكَ , وَإِنَّ فِي هَذِهِ خَلَفًا مِنْ خَدِيجَةَ ثُمَّ رَدَّهَا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ وَيَقُولُ : يَا أُمَّ رُومَانَ اسْتَوْصِي بِعَائِشَةَ خَيْرًا وَاحْفَظِينِي فِيهَا فَكَانَتْ لِعَائِشَةَ بِذَلِكَ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ أَهْلِهَا , وَلَا يَشْعُرُونَ بِأَمْرِ اللَّهِ فِيهَا , فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا فِي بَعْضِ مَا كَانَ يَأْتِيهِمْ , وَكَانَ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمًا وَاحِدًا أَنْ يَأْتِيَ إِلَى بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ مُنْذُ أَسْلَمَ إِلَى أَنْ هَاجَرَ , فَيَجِدُ عَائِشَةَ مُتَسَتِّرَةً بِبَابِ دَارِ أَبِي بَكْرٍ تَبْكِي بُكَاءً حَزِينًا , فَسَأَلَهَا , فَشَكَتْ أُمَّهَا , فَذَكَرَتْ أَنَّهَا تُولَعُ بِهَا , فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ , وَدَخَلَ عَلَى أُمِّ رُومَانَ فَقَالَ : يَا أُمَّ رُومَانَ أَلَمْ أُوصِكِ بِعَائِشَةَ تَحْفَظِينِي فِيهَا ؟ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّهَا بَلَّغَتِ الصِّدِّيقَ عَنِّي , وَأَغْضَبَتْهُ عَلَيْنَا , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَإِنْ فَعَلَتْ , قَالَتْ أُمُّ رُومَانَ : لَا جَرَمَ , لَا سُؤْتُهَا أَبَدًا . وَكَانَتْ عَائِشَةُ وُلِدَتِ السَّنَةَ الرَّابِعَةَ مِنَ النُّبُوَّةِ فِي أَوَّلِهَا , وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ فِي شَوَّالٍ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ , وَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ سَوْدَةَ بِشَهْرٍ

    جرم: لا جرم : هذه كلمة تَرِد بمعْنى تَحْقِيق الشَّيء. وقد اخْتُلف في تقديرها، فقِيل : أصْلُها التَّبْرِئة بمعنى لا بُدَّ، ثم اسْتُعْمِلت في معْنى حَقًّا. وقيل جَرَم بمعْنى كسَبَ. وقيل بمعْنى وجَبَ وحُقَّ.
    اسْتَوْصِي بِعَائِشَةَ خَيْرًا وَاحْفَظِينِي فِيهَا " فَكَانَتْ لِعَائِشَةَ بِذَلِكَ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات