• 2444
  • كَانَ لِزِنْبَاعٍ الْجُذَامِيِّ غُلَامٌ يُقَالُ لَهُ سَنْدَرٌ ، فَوَجَدَهُ يُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ ، فَجَبَّهُ وَجَدَعَ أَنْفَهُ ، فَأَتَى سَنْدَرٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زِنْبَاعٍ ، فَقَالَ : " لَا تُحَمِّلُوهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ ، فَإِنْ رَضِيتُمْ فَأَمْسِكُوا ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ فَبِيعُوا ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ ، وَمَنْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ حُرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ مَوْلَى اللَّهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ " فَأَعْتَقَ سَنْدَرًا ، فَقَالَ : أَوْصِ بِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " أُوصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ " فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجْرَى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى تُوُفِّيَ ، ثُمَّ أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " نَعَمْ ، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُقِيمَ عِنْدِي أَجْرَيْتُ عَلَيْكَ مَا كَانَ يُجْرِي عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ ، وَإِلَّا فَانْظُرْ مَكَانًا تُحِبُّهُ أَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا " فَقَالَ سَنْدَرٌ : " مِصْرُ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ رِيفٍ " فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنِ احْفَظْ فِيهِ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَطَعَ لَهُ أَرْضًا وَاسِعَةً ، وَدَارًا ، وَجَعَل يَعِيشُ فِيهَا سَنْدَرٌ فِي مَالِ اللَّهِ ، فَلَمَّا مَاتَ قُبِضَتْ

    أَخْبَرَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ لِزِنْبَاعٍ الْجُذَامِيِّ غُلَامٌ يُقَالُ لَهُ سَنْدَرٌ ، فَوَجَدَهُ يُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ ، فَجَبَّهُ وَجَدَعَ أَنْفَهُ ، فَأَتَى سَنْدَرٌ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى زِنْبَاعٍ ، فَقَالَ : لَا تُحَمِّلُوهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ ، فَإِنْ رَضِيتُمْ فَأَمْسِكُوا ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ فَبِيعُوا ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللَّهِ ، وَمَنْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ حُرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ مَوْلَى اللَّهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ فَأَعْتَقَ سَنْدَرًا ، فَقَالَ : أَوْصِ بِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أُوصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَجْرَى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى تُوُفِّيَ ، ثُمَّ أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُقِيمَ عِنْدِي أَجْرَيْتُ عَلَيْكَ مَا كَانَ يُجْرِي عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ ، وَإِلَّا فَانْظُرْ مَكَانًا تُحِبُّهُ أَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا فَقَالَ سَنْدَرٌ : مِصْرُ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ رِيفٍ فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنِ احْفَظْ فِيهِ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَطَعَ لَهُ أَرْضًا وَاسِعَةً ، وَدَارًا ، وَجَعَل يَعِيشُ فِيهَا سَنْدَرٌ فِي مَالِ اللَّهِ ، فَلَمَّا مَاتَ قُبِضَتْ قَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ : ثُمَّ قَطَعَ بِهَا لِلْأَصْبَغِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدُ ، قَالَ عَمْرٌو : فَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ مَالٍ لَهُمُ الْيَوْمَ

    جارية: الجارية : الأمة المملوكة أو الشابة من النساء
    " لَا تُحَمِّلُوهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات