• 111
  • كَانَ لِزِنْبَاعٍ الْجُذَامِيِّ أَبِي رَوْحٍ عَبْدٌ لَهُ يُدْعَى سَنْدَرٌ ، فَرَآهُ يُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ ، فَجَبَّهُ وَخَرَمَ أَنْفَهُ وَأُذُنَيْهِ ، فَأَتَى الْعَبْدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَيِّدِهِ ، فَوَعَظَهُ ، فَقَالَ : " مَنْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ حُرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ مَوْلَى اللَّهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ " ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْصِ بِيَ الْوُلَاةَ قَالَ : " أُوصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ " ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : " احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأَجْرَى عَلَيْهِ الْقُوتَ حَتَّى مَاتَ ، وَوَلِيَ عُمَرُ ، فَقَالَ : " احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَقَالَ : " اخْتَرْ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُجْرِيَ عَلَيْكَ مَا أَجْرَى أَبُو بَكْرٍ ، وَإِنْ شِئْتَ أَكْتُبُ لَكَ إِلَى الْأَمْصَارِ قَالَ : " اكْتُبْ لِي إِلَى مِصْرَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ رِيفٍ " فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : " أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ سَنْدَرًا قَدْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ ، فَاحْفَظْ فِيهِ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَقَطَعَ لَهُ عَمْرٌو بِأَرْضِ مِصْرَ مَعَاشًا ، فَعَاشَ فِيهَا مَا عَاشَ ، فَلَمَّا مَاتَ قُبِضَتْ فِي مَالِ اللَّهِ ، ثُمَّ أَقْطَعَهَا الْأَصْبَغَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَمَا كَانَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مَالٌ خَيْرٌ مِنْهَا

    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ لِزِنْبَاعٍ الْجُذَامِيِّ أَبِي رَوْحٍ عَبْدٌ لَهُ يُدْعَى سَنْدَرٌ ، فَرَآهُ يُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ ، فَجَبَّهُ وَخَرَمَ أَنْفَهُ وَأُذُنَيْهِ ، فَأَتَى الْعَبْدُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَيِّدِهِ ، فَوَعَظَهُ ، فَقَالَ : مَنْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ حُرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ مَوْلَى اللَّهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْصِ بِيَ الْوُلَاةَ قَالَ : أُوصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَجْرَى عَلَيْهِ الْقُوتَ حَتَّى مَاتَ ، وَوَلِيَ عُمَرُ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : اخْتَرْ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُجْرِيَ عَلَيْكَ مَا أَجْرَى أَبُو بَكْرٍ ، وَإِنْ شِئْتَ أَكْتُبُ لَكَ إِلَى الْأَمْصَارِ قَالَ : اكْتُبْ لِي إِلَى مِصْرَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ رِيفٍ فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ سَنْدَرًا قَدْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ ، فَاحْفَظْ فِيهِ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَطَعَ لَهُ عَمْرٌو بِأَرْضِ مِصْرَ مَعَاشًا ، فَعَاشَ فِيهَا مَا عَاشَ ، فَلَمَّا مَاتَ قُبِضَتْ فِي مَالِ اللَّهِ ، ثُمَّ أَقْطَعَهَا الْأَصْبَغَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَمَا كَانَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مَالٌ خَيْرٌ مِنْهَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَمُنْيَةُ الْأَصْبَغِ الْيَوْمَ مَعْرُوفَةٌ بِمِصْرَ ، وَالْمُنَا : مِثْلُ الْبَسَاتِينَ هَاهُنَا

    جارية: الجارية : الأمة المملوكة أو الشابة من النساء
    مولى: الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه وكل من
    الأمصار: المصر : البلد أو القرية
    " مَنْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ حُرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات