عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : " مَا تَرَكْتُ مِنْ ذَهَبٍ ، أَوْ فِضَّةٍ ، أَوْ مَالٍ فَثُلُثُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَثُلُثُهُ فِي أَهْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَثُلُثُهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَعْطُوا حَقَّ امْرَأَتِي " قَالَ أَبُو خَلْدَةَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَسَعُكَ هَذَا ، فَأَيْنَ مَوَالِيكَ ؟ قَالَ : " سَأُحَدِّثُكَ حَدِيثِي : إِنِّي كُنْتُ مَمْلُوكًا لِأَعْرَابِيَّةٍ مُذْكَرَةٍ ، فَاسْتَقْبَلَتْنِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَتْ : أَيْنَ نَنْطَلِقُ يَا لُكَعُ ؟ قُلْتُ : أَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَتْ : أَيُّ الْمَسَاجِدِ ؟ قُلْتُ : الْمَسْجِدُ الْجَامِعُ قَالَتْ : انْطَلِقْ يَا لُكَعُ قَالَ : فَذَهَبْتُ أَتْبَعُهَا حَتَّى دَخَلَتِ الْمَسْجِدَ ، فَوَافَقْنَا الْإِمَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَبَضَتْ عَلَى يَدِي ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ اذْخَرَهُ عِنْدَكَ ذَخِيرَةً ، اشْهَدُوا يَا أَهْلَ الْمَسْجِدِ ، إِنَّهُ سَائِبَةٌ لِلَّهِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ سَبِيلٌ إِلَّا سَبِيلَ مَعْرُوفٍ " قَالَ : " فَتَرَكَتْنِي ، وَذَهَبَتْ " قَالَ : " فَمَا تَرَاءَيْنَا بَعْدُ " ، قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالسَّائِبَةُ يَضَعُ نَفْسَهُ حَيْثُ يَشَاءُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَلْدَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : مَا تَرَكْتُ مِنْ ذَهَبٍ ، أَوْ فِضَّةٍ ، أَوْ مَالٍ فَثُلُثُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَثُلُثُهُ فِي أَهْلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَثُلُثُهُ فِي فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَعْطُوا حَقَّ امْرَأَتِي قَالَ أَبُو خَلْدَةَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَسَعُكَ هَذَا ، فَأَيْنَ مَوَالِيكَ ؟ قَالَ : سَأُحَدِّثُكَ حَدِيثِي : إِنِّي كُنْتُ مَمْلُوكًا لِأَعْرَابِيَّةٍ مُذْكَرَةٍ ، فَاسْتَقْبَلَتْنِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَتْ : أَيْنَ نَنْطَلِقُ يَا لُكَعُ ؟ قُلْتُ : أَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَتْ : أَيُّ الْمَسَاجِدِ ؟ قُلْتُ : الْمَسْجِدُ الْجَامِعُ قَالَتْ : انْطَلِقْ يَا لُكَعُ قَالَ : فَذَهَبْتُ أَتْبَعُهَا حَتَّى دَخَلَتِ الْمَسْجِدَ ، فَوَافَقْنَا الْإِمَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَبَضَتْ عَلَى يَدِي ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ اذْخَرَهُ عِنْدَكَ ذَخِيرَةً ، اشْهَدُوا يَا أَهْلَ الْمَسْجِدِ ، إِنَّهُ سَائِبَةٌ لِلَّهِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ سَبِيلٌ إِلَّا سَبِيلَ مَعْرُوفٍ قَالَ : فَتَرَكَتْنِي ، وَذَهَبَتْ قَالَ : فَمَا تَرَاءَيْنَا بَعْدُ ، قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالسَّائِبَةُ يَضَعُ نَفْسَهُ حَيْثُ يَشَاءُ