• 1476
  • لَمَّا كَانَ زَمَنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ خَرَجْتُ أَنَا وَحُجْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ إِلَى مَكَّةَ ، فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ الرُّخَيْخُ ، فَقَالُوا لَنَا : هَاهُنَا رَجُلٌ قَدْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَتَيْنَا شَيْخًا كَبِيرًا قُلْنَا : أَرَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَكَتَبَ لِي بِهَذَا الْمَاءِ . قَالَ : فَأَخْرَجَ لَنَا جِلْدَةً فِيهَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : قُلْنَا : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدٍ . قَالَ : قُلْنَا : فَمَا سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : كُنْتُ تَحْتَ نَاقَتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهِيَ تَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ وَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ وَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا " ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : " أَلَيْسَ شَهْرًا حَرَامًا ، وَبَلَدًا حَرَامًا ، وَيَوْمًا حَرَامًا " ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : " أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ "

    قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ أَبُو سَلَمَةَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ قَالَ : لَمَّا كَانَ زَمَنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ خَرَجْتُ أَنَا وَحُجْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ إِلَى مَكَّةَ ، فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ الرُّخَيْخُ ، فَقَالُوا لَنَا : هَاهُنَا رَجُلٌ قَدْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَأَتَيْنَا شَيْخًا كَبِيرًا قُلْنَا : أَرَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَكَتَبَ لِي بِهَذَا الْمَاءِ . قَالَ : فَأَخْرَجَ لَنَا جِلْدَةً فِيهَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : قُلْنَا : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدٍ . قَالَ : قُلْنَا : فَمَا سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : كُنْتُ تَحْتَ نَاقَتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهِيَ تَقْصَعُ بِجِرَّتِهَا ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ وَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ وَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : أَلَيْسَ شَهْرًا حَرَامًا ، وَبَلَدًا حَرَامًا ، وَيَوْمًا حَرَامًا ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ

    تقصع: قَصْع الجِرّة : أراد شدّة المَضْغ وضَمّ بعض الأسْنان على البعض
    وأعراضكم: العِرْض : موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو في سَلَفه أو من يلزمه أمره ، وقيل : هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عنه أن يُنْتقَص ويُثْلَبَ
    دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ ، وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات