حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ اللَّيْثِيُّ - وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ - قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً ، فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ ، فَشَدَّ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَأَتْبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ السَّرِيَّةِ مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرَهُ ، فَقَالَ الشَّادُّ : إِنِّي لِمُسْلِمٍ . قَالَ : فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى مَا قَالَ ، فَضَرَبَهُ ، فَقَتَلَهُ ، فَنُمِيَ الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا بَلَغَ الْقَاتِلَ ، فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِذْ قَالَ الْقَاتِلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا قَالَهَا إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ قَالَ : فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَمَّنْ قَبْلَهُ مِنَ النَّاسِ ، وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ ، فَأَعَادَهَا الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا قَالَهَا إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ، وَعَمَّنْ قَبْلَهُ مِنَ النَّاسِ ، وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ قَالَ : فَلَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَالَ الثَّالِثَةَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا قَالَهَا إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ : فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُعْرَفُ الْمَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا "
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، قَالَ : أَتَانِي وَصَاحِبًا لِي أَبُو الْعَالِيَةِ ، فَقَالَ : هَلُمَّا ، فَأَنْتُمَا أَشَبُّ سِنًّا مِنِّي ، وَأَوْعَى لِلْحَدِيثِ . قَالَ : فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى بِنَا أَصْحَابَ السُّرُوجِ ، فَإِذَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ قَالَ : فَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : حَدِّثْ هَذَيْنِ حَدِيثَكَ . قَالَ : فَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ : حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ اللَّيْثِيُّ - وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ - قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيَّةً ، فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ ، فَشَدَّ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَأَتْبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ السَّرِيَّةِ مَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرَهُ ، فَقَالَ الشَّادُّ : إِنِّي لِمُسْلِمٍ . قَالَ : فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى مَا قَالَ ، فَضَرَبَهُ ، فَقَتَلَهُ ، فَنُمِيَ الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا بَلَغَ الْقَاتِلَ ، فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَخْطُبُ إِذْ قَالَ الْقَاتِلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا قَالَهَا إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ قَالَ : فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَعَمَّنْ قَبْلَهُ مِنَ النَّاسِ ، وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ ، فَأَعَادَهَا الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا قَالَهَا إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ، وَعَمَّنْ قَبْلَهُ مِنَ النَّاسِ ، وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ قَالَ : فَلَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَالَ الثَّالِثَةَ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا قَالَهَا إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ : فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تُعْرَفُ الْمَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا قَالَهَا ثَلَاثًا