حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : دَخَلَ طَاوُسٌ وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ وَكَانَ عَامِلًا عَلَيْنَا فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ قَالَ : فَقَعَدَ طَاوُسٌ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : يَا غُلَامُ هَلُمَّ ذَاكَ الطَّيْلَسَانَ فَأَلْقِهِ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَلْقَوْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّكُ كَتِفَيْهِ حَتَّى أَلْقَى عَنْهُ الطَّيْلَسَانَ وَغَضِبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَغَنِيًا أَنْ تُغْضِبَهُ عَلَيْنَا لَوْ أَخَذْتَ الطَّيْلَسَانَ فَبِعْتَهُ وَأَعْطَيْتَ ثَمَنَهُ الْمَسَاكِينَ فَقَالَ : نَعَمْ لَوْلَا أَنْ يُقَالَ مِنْ بَعْدِي أَخَذَهُ طَاوُسٌ فَلَا يُصْنَعُ فِيهِ مَا أَصْنَعُ إِذًا لَفَعَلْتُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : دَخَلَ طَاوُسٌ وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ وَكَانَ عَامِلًا عَلَيْنَا فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ قَالَ : فَقَعَدَ طَاوُسٌ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَقَالَ مُحَمَّدٌ : يَا غُلَامُ هَلُمَّ ذَاكَ الطَّيْلَسَانَ فَأَلْقِهِ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَلْقَوْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّكُ كَتِفَيْهِ حَتَّى أَلْقَى عَنْهُ الطَّيْلَسَانَ وَغَضِبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ : وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَغَنِيًا أَنْ تُغْضِبَهُ عَلَيْنَا لَوْ أَخَذْتَ الطَّيْلَسَانَ فَبِعْتَهُ وَأَعْطَيْتَ ثَمَنَهُ الْمَسَاكِينَ فَقَالَ : نَعَمْ لَوْلَا أَنْ يُقَالَ مِنْ بَعْدِي أَخَذَهُ طَاوُسٌ فَلَا يُصْنَعُ فِيهِ مَا أَصْنَعُ إِذًا لَفَعَلْتُ