قَدِمَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ فِي عَشْرَةٍ مِنْ زُبَيْدٍ الْمَدِينَةَ فَقَالَ حِينَ دَخَلَهَا وَهُوَ آخِذٌ بِزِمَامِ رَاحِلَتِهِ : مَنْ سَيِّدُ أَهْلِ هَذِهِ الْبَحْرَةِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ ؟ فَقِيلَ لَهُ : سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَأَقْبَلَ يَقُودُ رَاحِلَتَهُ حَتَّى أَنَاخَ بِبَابِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِ سَعْدٌ فَرَحَّبَ بِهِ وَأَمَرَ بِرَحْلِهِ فَحَطَّ وَأَكْرَمَهُ وَحَبَاهُ ثُمَّ رَاحَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَأَقَامَ أَيَّامًا وَأَجَازَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُجِيزُ الْوَفْدَ وَانْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى بِلَادِهِ , فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَدَّ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ فِيمَنِ ارْتَدَّ بِالْيَمَنِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَهَاجَرَ إِلَى الْعِرَاقِ وَشَهِدَ فَتْحَ الْقَادِسِيَّةِ وَغَيْرِهَا وَأَبْلَى بَلَاءً حَسَنًا
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ فِي عَشْرَةٍ مِنْ زُبَيْدٍ الْمَدِينَةَ فَقَالَ حِينَ دَخَلَهَا وَهُوَ آخِذٌ بِزِمَامِ رَاحِلَتِهِ : مَنْ سَيِّدُ أَهْلِ هَذِهِ الْبَحْرَةِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ ؟ فَقِيلَ لَهُ : سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَأَقْبَلَ يَقُودُ رَاحِلَتَهُ حَتَّى أَنَاخَ بِبَابِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِ سَعْدٌ فَرَحَّبَ بِهِ وَأَمَرَ بِرَحْلِهِ فَحَطَّ وَأَكْرَمَهُ وَحَبَاهُ ثُمَّ رَاحَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَسْلَمَ وَأَقَامَ أَيَّامًا وَأَجَازَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَمَا كَانَ يُجِيزُ الْوَفْدَ وَانْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى بِلَادِهِ , فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ارْتَدَّ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ فِيمَنِ ارْتَدَّ بِالْيَمَنِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَهَاجَرَ إِلَى الْعِرَاقِ وَشَهِدَ فَتْحَ الْقَادِسِيَّةِ وَغَيْرِهَا وَأَبْلَى بَلَاءً حَسَنًا