إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ فَعَلَيْكَ بِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَإِنَّ أُذُنَيْهِ كَانَتَا قِمْعًا لِلْعُلَمَاءِ
قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : أُخْبِرْتُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ : قَالَ أَبِي : إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ فَعَلَيْكَ بِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَإِنَّ أُذُنَيْهِ كَانَتَا قِمْعًا لِلْعُلَمَاءِ قَالَ سُفْيَانُ : وَكَانَ عَمْرٌو لَا يَدَعُ إِتْيَانَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ يُحْمَلُ عَلَى حِمَارٍ وَمَا أَدْرَكَتْهُ إِلَّا وَهُوَ مُقْعَدٌ فَكُنْتُ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَحْمِلَهُ مِنَ الصِّغَرِ ثُمَّ قَوِيتُ عَلَى حَمْلِهِ وَكَانَ مَنْزِلُهُ بَعِيدًا وَكَانَ لَا يُثْبِتُ لَنَا سِنَّهُ وَكَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ : أَيَّ شَيْءٍ يُحَدِّثُ عَمْرٌو عَنْ فُلَانٍ فَأُخْبِرُهُ ثُمَّ أَقُولُ تُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . قَالَ سُفْيَانُ : وَقِيلَ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ : إِنَّ سُفْيَانَ يَكْتُبُ فَاضْطَجَعَ وَبَكَى وَقَالَ : أُحَرِّجُ عَلَى مَنْ يَكْتُبُ عَنِّي . قَالَ سُفْيَانُ : فَمَا كَتَبْتُ عَنْهُ شَيْئًا كُنَّا نَحْفَظُ