جَاءَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ , وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ تَحُطَّ فَرْضَ آلِ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ إِلَى فَرْضِ الْمَوَالِي , فَفَزِعُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , وَهُوَ عَرِيفُ بَنِي تَيْمٍ وَرَأْسُهَا فَقَالَ : سَأَجْهَدُ فِي ذَلِكَ , وَلَا أَتْرُكُ فَتَشَكَّرُوا لَهُ وَجَزَوْهُ خَيْرًا , قَالَ : وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ يَرْكَبُ كُلَّ سَبْتٍ إِلَى قُبَاءٍ , قَالَ : فَجَلَسَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَلَى بَابِ دَارِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ بِالْبَلَاطِ , وَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ , فَنَهَضَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فَأَخَذَ بِمَعْرِفَةِ دَابَّتِهِ , فَقَالَ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ حُلَفَاءَ وَلَدِ صُهَيْبٍ , وَصُهَيْبٌ مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْمَكَانِ الَّذِي هُوَ لَهُ , قَالَ : فَمَا أَصْنَعُ جَاءَ كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِمْ , وَاللَّهِ لَوْ جَاءَكَ لَمْ تَجِدْ بُدًّا مِنْ إِنْفَاذِهِ , قَالَ : وَاللَّهِ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُحْسِنَ فَعَلْتَ , وَمَا يَرُدُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلَكَ , وَإِنَّكَ لَوَالِدٌ فَافْعَلْ فِي ذَلِكَ مَا يُعْرَفُ , فَقَالَ : مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا مَا قُلْتُ لَهُ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ : وَاحِدَةٌ أَقُولُهَا لَهُ , وَاللَّهِ لَا يَأْخُذُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمٍ دِرْهَمًا حَتَّى يَأْخُذَ آلُ صُهَيْبٍ , قَالَ : فَأَجَابَهُ وَاللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ إِلَى مَا أَرَادَ , وَانْصَرَفَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ , وَهُوَ مَعَهُ , فَقَالَ : لَا يَزَالُ فِي قُرَيْشٍ عِزٌّ مَا بَقِيَ هَذَا , فَإِذَا مَاتَ هَذَا ذَلَّتْ قُرَيْشٌ "
قَالَ : وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , قَالَ : جَاءَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ , وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ تَحُطَّ فَرْضَ آلِ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ إِلَى فَرْضِ الْمَوَالِي , فَفَزِعُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , وَهُوَ عَرِيفُ بَنِي تَيْمٍ وَرَأْسُهَا فَقَالَ : سَأَجْهَدُ فِي ذَلِكَ , وَلَا أَتْرُكُ فَتَشَكَّرُوا لَهُ وَجَزَوْهُ خَيْرًا , قَالَ : وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ يَرْكَبُ كُلَّ سَبْتٍ إِلَى قُبَاءٍ , قَالَ : فَجَلَسَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَلَى بَابِ دَارِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ بِالْبَلَاطِ , وَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ , فَنَهَضَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فَأَخَذَ بِمَعْرِفَةِ دَابَّتِهِ , فَقَالَ : أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ حُلَفَاءَ وَلَدِ صُهَيْبٍ , وَصُهَيْبٌ مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْمَكَانِ الَّذِي هُوَ لَهُ , قَالَ : فَمَا أَصْنَعُ جَاءَ كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِمْ , وَاللَّهِ لَوْ جَاءَكَ لَمْ تَجِدْ بُدًّا مِنْ إِنْفَاذِهِ , قَالَ : وَاللَّهِ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُحْسِنَ فَعَلْتَ , وَمَا يَرُدُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلَكَ , وَإِنَّكَ لَوَالِدٌ فَافْعَلْ فِي ذَلِكَ مَا يُعْرَفُ , فَقَالَ : مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا مَا قُلْتُ لَهُ , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ : وَاحِدَةٌ أَقُولُهَا لَهُ , وَاللَّهِ لَا يَأْخُذُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمٍ دِرْهَمًا حَتَّى يَأْخُذَ آلُ صُهَيْبٍ , قَالَ : فَأَجَابَهُ وَاللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ إِلَى مَا أَرَادَ , وَانْصَرَفَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ , وَهُوَ مَعَهُ , فَقَالَ : لَا يَزَالُ فِي قُرَيْشٍ عِزٌّ مَا بَقِيَ هَذَا , فَإِذَا مَاتَ هَذَا ذَلَّتْ قُرَيْشٌ