عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي يَعْلَى قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْمَالُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ , فَقَسَمَهُ أَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ خَمْسِينَ دِينَارًا . قَالَ : فَدَعَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنٍ , وَقَالَتِ : اكْتُبْ , فَكَتَبْتُ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . لِعَبْدِ اللَّهِ , عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ . سَلَامٌ عَلَيْكَ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ , فَأَصْلَحَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَعَانَهُ عَلَى مَا وَلَّاهُ , وَعَصَمَ لَهُ دِينَهُ , فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنْ يَقْسِمَ فِينَا مَالًا مِنَ الْكَتِيبَةِ , وَيَتَحَرَّى بِذَلِكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ , فَقَدْ بَلَغَنَا ذَلِكَ , وَقَسَمَ فِينَا فَوَصَلَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَجَزَاهُ مِنْ وَالٍ خَيْرَ مَا جَزَى أَحَدًا مِنَ الْوُلَاةِ فَقَدْ كَانَتْ أَصَابَتْنَا جَفْوَةٌ وَاحْتَجْنَا إِلَى أَنْ يُعْمَلَ فِينَا بِالْحَقِّ , فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدِ اخْتَدَمَ مِنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ لَا خَادِمَ لَهُ , وَاكْتَسَى مَنْ كَانَ عَارِيًا , وَاسْتَنْفَقَ مَنْ كَانَ لَا يَجِدُ مَا يَسْتَنْفِقُ , وَبَعَثْتُ إِلَيْهِ رَسُولًا . قَالَ : فَأَخْبَرَنِي الرَّسُولُ قَالَ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَقَرَأَ كِتَابَهَا وَإِنَّهُ لَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَشْكُرُهُ وَأَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ , وَبَعَثَ إِلَى فَاطِمَةَ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ , وَقَالَ : اسْتَعِينِي بِهَا عَلَى مَا يَعْرُوكِ , وَكَتَبَ إِلَيْهَا بِكِتَابٍ يَذْكُرُ فَضْلَهَا وَفَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهَا , وَيَذْكُرُ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْحَقِّ . قَالَ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهَا بِذَلِكَ الْمَالِ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي يَعْلَى قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْمَالُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ , فَقَسَمَهُ أَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ خَمْسِينَ دِينَارًا . قَالَ : فَدَعَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ حُسَيْنٍ , وَقَالَتِ : اكْتُبْ , فَكَتَبْتُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . لِعَبْدِ اللَّهِ , عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ . سَلَامٌ عَلَيْكَ , فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ , فَأَصْلَحَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَعَانَهُ عَلَى مَا وَلَّاهُ , وَعَصَمَ لَهُ دِينَهُ , فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ أَنْ يَقْسِمَ فِينَا مَالًا مِنَ الْكَتِيبَةِ , وَيَتَحَرَّى بِذَلِكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ , فَقَدْ بَلَغَنَا ذَلِكَ , وَقَسَمَ فِينَا فَوَصَلَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَجَزَاهُ مِنْ وَالٍ خَيْرَ مَا جَزَى أَحَدًا مِنَ الْوُلَاةِ فَقَدْ كَانَتْ أَصَابَتْنَا جَفْوَةٌ وَاحْتَجْنَا إِلَى أَنْ يُعْمَلَ فِينَا بِالْحَقِّ , فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدِ اخْتَدَمَ مِنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْ كَانَ لَا خَادِمَ لَهُ , وَاكْتَسَى مَنْ كَانَ عَارِيًا , وَاسْتَنْفَقَ مَنْ كَانَ لَا يَجِدُ مَا يَسْتَنْفِقُ , وَبَعَثْتُ إِلَيْهِ رَسُولًا . قَالَ : فَأَخْبَرَنِي الرَّسُولُ قَالَ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَقَرَأَ كِتَابَهَا وَإِنَّهُ لَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَشْكُرُهُ وَأَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ , وَبَعَثَ إِلَى فَاطِمَةَ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ , وَقَالَ : اسْتَعِينِي بِهَا عَلَى مَا يَعْرُوكِ , وَكَتَبَ إِلَيْهَا بِكِتَابٍ يَذْكُرُ فَضْلَهَا وَفَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهَا , وَيَذْكُرُ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْحَقِّ . قَالَ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهَا بِذَلِكَ الْمَالِ