كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ : كَتَبْتَ إِلَيَّ يَا مَيْمُونُ تَذْكُرُ شِدَّةَ الْحُكْمِ وَالْجِبَايَةِ , وَإِنِّي لَمْ أُكَلِّفْكَ مِنْ ذَلِكَ مَا يُعَنِّتَكَ . أَجِبِ الطَّيِّبَ مِنَ الْحَقِّ , وَاقْضِ بِمَا اسْتَنَارَ لَكَ مِنَ الْحَقِّ , فَإِذَا الْتَبَسَ عَلَيْكَ أَمْرٌ , فَارْفَعْهُ إِلَيَّ فَلَوْ أَنَّ النَّاسَ إِذَا ثَقُلَ عَلَيْكَ أَمْرٌ تَرَكُوهُ مَا قَامَ دِينٌ وَلَا دُنْيَا . قَالَ : وَكُنْتُ أَنَا عَلَى دِيوَانِ دِمَشْقَ , فَفَرَضُوا لِرَجُلٍ زَمِنٍ , فَقُلْتُ : الزَّمِنُ يَنْبَغِي أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْهِ , فَأَمَّا أَنْ يَأْخُذَ فَرِيضَةَ رَجُلٍ صَحِيحٍ فَلَا . فَشَكَوْنِي إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَقَالُوا : إِنَّهُ يَتَعَنَّتُنَا وَيَشُقُّ عَلَيْنَا , وَيُعْسِرُنَا . قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيَّ إِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَلَا تُعَنِّتِ النَّاسَ , وَلَا تُعْسِرْهُمْ وَلَا تَشُقَّ عَلَيْهِمْ ؛ فَإِنِّي لَا أَحَبُّ ذَلِكَ "
أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ , عَنْ هَارُونَ الْبَرْبَرِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّوِيلِ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ : كَتَبْتَ إِلَيَّ يَا مَيْمُونُ تَذْكُرُ شِدَّةَ الْحُكْمِ وَالْجِبَايَةِ , وَإِنِّي لَمْ أُكَلِّفْكَ مِنْ ذَلِكَ مَا يُعَنِّتَكَ . أَجِبِ الطَّيِّبَ مِنَ الْحَقِّ , وَاقْضِ بِمَا اسْتَنَارَ لَكَ مِنَ الْحَقِّ , فَإِذَا الْتَبَسَ عَلَيْكَ أَمْرٌ , فَارْفَعْهُ إِلَيَّ فَلَوْ أَنَّ النَّاسَ إِذَا ثَقُلَ عَلَيْكَ أَمْرٌ تَرَكُوهُ مَا قَامَ دِينٌ وَلَا دُنْيَا . قَالَ : وَكُنْتُ أَنَا عَلَى دِيوَانِ دِمَشْقَ , فَفَرَضُوا لِرَجُلٍ زَمِنٍ , فَقُلْتُ : الزَّمِنُ يَنْبَغِي أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْهِ , فَأَمَّا أَنْ يَأْخُذَ فَرِيضَةَ رَجُلٍ صَحِيحٍ فَلَا . فَشَكَوْنِي إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَقَالُوا : إِنَّهُ يَتَعَنَّتُنَا وَيَشُقُّ عَلَيْنَا , وَيُعْسِرُنَا . قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيَّ إِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَلَا تُعَنِّتِ النَّاسَ , وَلَا تُعْسِرْهُمْ وَلَا تَشُقَّ عَلَيْهِمْ ؛ فَإِنِّي لَا أَحَبُّ ذَلِكَ