بَلَغَنَا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَرَآهُ عُمَرُ يَشُدُّ النَّظَرَ إِلَيْهِ . قَالَ : فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ كَعْبٍ : إِنِّي لَأَرَاكَ تَشُدُّ النَّظَرَ إِلَيَّ نَظَرًا مَا كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَيَّ قَبْلَ هَذَا , فَقَال مُحَمَّدٌ : الْعَجَبُ الْعَجَبُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَا تَغَيَّرَ مِنْ حَالِكَ بَعْدَنَا , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَهَلْ بِنْتَ ذَلِكَ مِنِّي ؟ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ يَكُونُ اسْتَبَانَ ذَلِكَ مِنْكَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا ابْنَ كَعْبٍ , فَكَيْفَ لَوْ رَأَيْتُنِي بَعْدَ ثَلَاثٍ , وَقَدْ أُدْخِلْتُ قَبْرِي وَقَدْ خَرَجَتِ الْحَدَقَتَانِ فَسَالَتَا عَلَى الْوَجْنَتَيْنِ , وَتَقَلَّصَتِ الشَّفَتَانِ عَنِ الْأَسْنَانِ , وَفُتِحَ الْفَمُ وَارْتَفَعَ الْبَطْنُ فَعَلِيَ فَوْقَ صَدْرِي , وَخَرَجَ الْقُصْبُ مِنَ الدُّبُرِ , فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : يَا عَبْدَ اللَّهِ , إِنْ كُنْتَ قَدْ أَلْهَمْتَ هَذَا الْأَمْرَ نَفْسَكَ فَانْظُرْ أَنْ تُنْزِلَ عِبَادَ اللَّهِ عِنْدَكَ ثَلَاثَ مَنَازِلَ . أَمَّا مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ فَأَنْزِلْهُ كَأَنَّهُ أَبٌ لَكَ , وَأَمَّا مَنْ كَانَ بِسِنِّكَ فَأَنْزِلْهُ كَأَنَّهُ أَخٌ لَكَ , وَأَمَّا مَنْ كَانَ أَصْغَرَ مِنْكَ فَأَنْزِلْهُ كَأَنَّهُ ابْنٌ لَكَ , فَأَيُّ هَؤُلَاءِ تُحِبُّ أَنْ تُسِيءَ إِلَيْهِ أَوْ يَرَى مِنْكَ بَعْضَ مَا يَكْرَهُ ؟ قَالَ عُمَرُ : وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ يَا عَبْدَ اللَّهِ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ , عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَرَآهُ عُمَرُ يَشُدُّ النَّظَرَ إِلَيْهِ . قَالَ : فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ كَعْبٍ : إِنِّي لَأَرَاكَ تَشُدُّ النَّظَرَ إِلَيَّ نَظَرًا مَا كُنْتَ تَنْظُرُ إِلَيَّ قَبْلَ هَذَا , فَقَال مُحَمَّدٌ : الْعَجَبُ الْعَجَبُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَا تَغَيَّرَ مِنْ حَالِكَ بَعْدَنَا , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَهَلْ بِنْتَ ذَلِكَ مِنِّي ؟ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ يَكُونُ اسْتَبَانَ ذَلِكَ مِنْكَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا ابْنَ كَعْبٍ , فَكَيْفَ لَوْ رَأَيْتُنِي بَعْدَ ثَلَاثٍ , وَقَدْ أُدْخِلْتُ قَبْرِي وَقَدْ خَرَجَتِ الْحَدَقَتَانِ فَسَالَتَا عَلَى الْوَجْنَتَيْنِ , وَتَقَلَّصَتِ الشَّفَتَانِ عَنِ الْأَسْنَانِ , وَفُتِحَ الْفَمُ وَارْتَفَعَ الْبَطْنُ فَعَلِيَ فَوْقَ صَدْرِي , وَخَرَجَ الْقُصْبُ مِنَ الدُّبُرِ , فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : يَا عَبْدَ اللَّهِ , إِنْ كُنْتَ قَدْ أَلْهَمْتَ هَذَا الْأَمْرَ نَفْسَكَ فَانْظُرْ أَنْ تُنْزِلَ عِبَادَ اللَّهِ عِنْدَكَ ثَلَاثَ مَنَازِلَ . أَمَّا مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ فَأَنْزِلْهُ كَأَنَّهُ أَبٌ لَكَ , وَأَمَّا مَنْ كَانَ بِسِنِّكَ فَأَنْزِلْهُ كَأَنَّهُ أَخٌ لَكَ , وَأَمَّا مَنْ كَانَ أَصْغَرَ مِنْكَ فَأَنْزِلْهُ كَأَنَّهُ ابْنٌ لَكَ , فَأَيُّ هَؤُلَاءِ تُحِبُّ أَنْ تُسِيءَ إِلَيْهِ أَوْ يَرَى مِنْكَ بَعْضَ مَا يَكْرَهُ ؟ قَالَ عُمَرُ : وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ يَا عَبْدَ اللَّهِ