عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ قَالَ : كَانَ أَوَّلُ مَا أَنْكَرَ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ لَمَّا دُفِنَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أُتِيَ بِدَابَّةِ سُلَيْمَانَ الَّتِي كَانَ يَرْكَبُ , فَلَمْ يَرْكَبْهَا وَرَكِبَ دَابَّتَهُ الَّتِي جَاءَ عَلَيْهَا , فَدَخَلَ الْقَصْرَ وَقَدْ مُهِدَتْ لَهُ فُرُشَ سُلَيْمَانَ الَّتِي كَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهَا , فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا , ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ , فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ , فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ نَبِيٌّ , وَلَا بَعْدَ الْكِتَابِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ كِتَابٌ أَلَا إِنَّ مَا أَحَلَّ اللَّهُ حَلَالٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَمَا حَرَّمَ اللَّهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , أَلَا إِنِّي لَسْتُ بِقَاضٍ , وَلَكِنِّي مُنَفِّذٌ , أَلَا إِنِّي لَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ وَلَكِنِّي مُتَّبِعٌ , أَلَا إِنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ , أَلَا إِنِّي لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَلَكِنِّي رَجُلٌ مِنْكُمْ غَيْرُ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَنِي أَثْقَلَكُمْ حِمْلًا , ثُمَّ ذَكَرَ حَاجَتَهُ "
قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ الثَّقَفِيُّ , عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ قَالَ : كَانَ أَوَّلُ مَا أَنْكَرَ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ لَمَّا دُفِنَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أُتِيَ بِدَابَّةِ سُلَيْمَانَ الَّتِي كَانَ يَرْكَبُ , فَلَمْ يَرْكَبْهَا وَرَكِبَ دَابَّتَهُ الَّتِي جَاءَ عَلَيْهَا , فَدَخَلَ الْقَصْرَ وَقَدْ مُهِدَتْ لَهُ فُرُشَ سُلَيْمَانَ الَّتِي كَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهَا , فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا , ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ , فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ , فَحَمِدَ اللَّهَ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ نَبِيٌّ , وَلَا بَعْدَ الْكِتَابِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ كِتَابٌ أَلَا إِنَّ مَا أَحَلَّ اللَّهُ حَلَالٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَمَا حَرَّمَ اللَّهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , أَلَا إِنِّي لَسْتُ بِقَاضٍ , وَلَكِنِّي مُنَفِّذٌ , أَلَا إِنِّي لَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ وَلَكِنِّي مُتَّبِعٌ , أَلَا إِنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ , أَلَا إِنِّي لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَلَكِنِّي رَجُلٌ مِنْكُمْ غَيْرُ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَنِي أَثْقَلَكُمْ حِمْلًا , ثُمَّ ذَكَرَ حَاجَتَهُ