عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الصُّبْحِ , فَوَجَدْتُ سَكْرَانَ , فَلَمْ أَزَلْ أَجُرُّهُ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ مَنْزِلِي . قَالَ : فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ , فَقُلْتُ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا وَجَدَ سَكْرَانَ أَيَدْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ , فَيُقِيمُ عَلَيْهِ الْحَدَّ ؟ قَالَ : فَقَالَ لِي : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْتُرَهُ بِثَوْبِكَ , فَافْعَلْ . قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَيْتِ , فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ أَفَاقَ , فَلَمَّا رَآنِي عَرَفْتُ فِيهِ الْحَيَاءَ , فَقُلْتُ : أَمَا تَسْتَحْيِي لَوْ أُخِذْتَ الْبَارِحَةَ لَحُدِدْتَ , فَكُنْتَ فِي النَّاسِ مِثْلَ الْمَيِّتِ . لَا تَجُوزُ لَكَ شَهَادَةٌ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لَا أَعُودُ لَهُ أَبَدًا . قَالَ ابْنُ حَرْمَلَةَ : فَرَأَيْتُهُ قَدْ حَسُنَتْ حَالُهُ بَعْدُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْد قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ , عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الصُّبْحِ , فَوَجَدْتُ سَكْرَانَ , فَلَمْ أَزَلْ أَجُرُّهُ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ مَنْزِلِي . قَالَ : فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ , فَقُلْتُ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا وَجَدَ سَكْرَانَ أَيَدْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ , فَيُقِيمُ عَلَيْهِ الْحَدَّ ؟ قَالَ : فَقَالَ لِي : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْتُرَهُ بِثَوْبِكَ , فَافْعَلْ . قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَيْتِ , فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ أَفَاقَ , فَلَمَّا رَآنِي عَرَفْتُ فِيهِ الْحَيَاءَ , فَقُلْتُ : أَمَا تَسْتَحْيِي لَوْ أُخِذْتَ الْبَارِحَةَ لَحُدِدْتَ , فَكُنْتَ فِي النَّاسِ مِثْلَ الْمَيِّتِ . لَا تَجُوزُ لَكَ شَهَادَةٌ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لَا أَعُودُ لَهُ أَبَدًا . قَالَ ابْنُ حَرْمَلَةَ : فَرَأَيْتُهُ قَدْ حَسُنَتْ حَالُهُ بَعْدُ